شقيق «ضحية الرحاب» «أمين الشرطة طلب من أخويا 20 جنيه يشتري سجاير»

[Mary Naeem]

شقيق «ضحية الرحاب» «أمين الشرطة طلب من أخويا 20 جنيه يشتري سجاير»

الإسعاف خدت جثة أخويا على القسم بدلا من المستشفى "عشان يظبطوا ورقهم"

أخويا كان نازل يخطب بنت الحلال بعد أيام قليلة
صراخ وعويل لا ينقطع تعيشه أسرة قتيل لقمة العيش، صاحب العشرين ربيعًا؛ والذي لقي مصرعه بعد إطلاق أمين شرطة النار عليه من عهدته الميري، ليواري جسده التراب، شاكيًا إلى بارئه قسوة الخلق وجبروتهم، مشاعر المرارة المختلطة بالحسرة ما زالت تسيطر على كل أفراد الأسرة، لقد رحل فلذة كبدهم قبل أيام قليلة من خطبته على "بنت الحلال" التي أراد أن يكمل بها نصف دينه.
"لو الحكومة مخدتش حق أخويا أنا هخده بنفسي..أخويا بريء ومات على لقمة عيشه.. ده حرام والله وميرضيش ربنا".. كلمات نطق بها عبد العزيز محمد مصطفى، الشقيق الأكبر لقتيل الرحاب، مصطفى محمد مصطفى، بعدما فتح قلبه لـ"التحرير" وبدأ حديثه قائلاً: "إحنا ناس غلابة وعلى قد حالنا مش عايزين حاجة غير إن حق أخويا يرجع بس ودي كل طلباتنا".

"عبد العزيز" يرى أن ما تعرض له شقيقه؛ مشهد في منتهى الظلم والقسوة، إذ أن أمين الشرطة المتهم في الحادثة جاء إلى صاحب "نصبة شاي" وطلب كوبًا من الشاي، ثم عاود الأمين إلى صاحب "نصبة الشاي"، قائلاً له: "عايز 20 جنيه عشان أجيب سجاير"، فأجابه الأخير "يا باشا أنا لسة مستفتحتش"، مما أثار حفيظة أمين الشرطة الذي استشاط غضبًا، ووقعت كلمات رفض بائع الشاي لطلبه كالصاعقة التي لم يكن يتوقعها يومًا من الأيام، وكأن نفسه حدثته قائلة: "كيف تجرأ بياع الشاي على رفض طلبي؟".
وأكمل شقيق الضحية حديثه لـ"التحرير"، قائلاً: "الأمين قرر بسرعة إن ينتقم، طلّع سلاحه وصوبه تجاه بائع الشاي، ومصطفى جرى من قدامه وراح ناحية الورد بتاعه في الصينية، فلحقه أمين الشرطة وصوب له طلقة من سلاحه فأرداه قتيلاً".

عبد العزيز محمد مصطفى، الذي يعمل حلواني بأحد محلات مصر الجديدة، يشير إلى أن شقيقه لم تتخط فترة عمله بالقاهرة سوى بضع أسابيع أو حوالي 3 أشهر، وكان في طريقه للسفر إلى مسقط رأسه بالمنيا ليخطب "بنت الحلال"، إلا أن عمره توقف عند لحظة اعتداء أمين الشرطة عليه.
"رحت لقيت جثة أخويا مرمية في الأرض ومتغطية بورق جرايد شلتها مع الأهالي وحطناها في عربية الإسعاف".. يكمل شقيق القتيل حديثه، لافتاً إلى توجه سيارة الإسعاف بجثة شقيقه إلى قسم شرطة القاهرة الجديدة أول، رغم أنها من المفترض أن تتوجه لأقرب مستشفى تمهيداً لإيداع الجثة في الثلاجة لحين قرار النيابة العامة بشأن الواقعة.

"خدونا بسيارة الإسعاف على قسم الشرطة عشان يظبطوا ورقهم هناك"، كلمات موجزة علق بها شقيق الضحية لـ" التحرير": "دخلوني القسم واتصلت من هناك بأهلي خدناه على زينهم".
واختتم عبد العزيز، حديثه لـ"التحرير"، قائلاً: "لو الحكومة مخدتش حق أخويا أنا هخده بنفسي..أخويا بريء ومات وهو على لقمة عيشة.. ده حرام والله وميرضيش ربنا".

هذا الخبر منقول من : التحرير