أردوغان ينظر لـ السيسي بعيون محمد مرسي
بدأت بعض الأصوات المعارضة داخل البرلمان التركي تتعالى ضد حكومة العدالة والتنمية، وسياستها الخارجية، خاصة فيما يتعلق بالرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان الإرهابية، وذلك خلال جلسة عمومية عقدت مساء أمس الإثنين. وطرح جلال دوغان، نائب حزب الشعوب الديمقراطية الكردي عن مدينة إسطنبول، عدة تساؤلات حول المساعدات المالية التي تبلغ ملياري دولار وعرضتها تركيا من الاعتمادات السرية لمرسي، قائلاً: ما هو مصير هذا المبلغ؟ وما هي الشروط التي فرضت على مرسي ليتم منحه هذه المساعدات المالية؟. وانتقد دوغان بشدة السياسة الخارجية لحكومة العدالة والتنمية، مشيرًا إلى أن تركيا تدخلت بشكل سافر في الشأن الداخلي لعدة دول مجاورة وإقليمية، وخاصة العراق، وسوريا، ومصر. ولم تقتصر الانتقادات خلال الجلسة التي عقدت للتصويت على سحب الثقة من وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو على الحزب الكردي فقط، حيث انتقد أوزتورك يلماز، نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة "آردهان" والقنصل التركي العام السابق في الموصل، هذه السياسة أيضًا، وأشار إلى أن سياسة الحزب الحاكم تقوم على نهج طائفي، بحسب وصفه. وأوضح يلماز أن الطائفية "هي أكبر مشكلة تواجة سياستنا الخارجية، فالحكومة التركية تنظر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي بعيون محمد مرسي، وتنظر إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعيون إسماعيل هنية، وتنظر إلى حكومة العراق بعيون أسامة النجيفي". وأشار أوزتورك إلى أنه من المفترض على حكومة العدالة والتنمية أن تغير مفهومها ونظرتها عن جماعة الإخوان المسلمين، مضيفًا أنه "بدون تغير هذا المفهوم عن جماعة الإخوان وعدم تغيير سياسة التدخل في الشأن الداخلي للدول المجاورة والإقليمية، لن يمكن أن يتغير أي شئ في تركيا". وفي هذا الصدد، رفض البرلمان مذكرة تقدم بها حزب الشعوب الديمقراطية الكردي، بأصوات حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، حجب الثقة عن وزير الخارجية جاوش أوغلو، حيث قال نواب الحزب الكردي إن السياسة الخارجية الخاطئة التي تتبعها حكومة العدالة والتنمية أدت للإضرار بتركيا في كل المجالات، ولم يقم البرلمان بإدراج المذكرة على جدول أعماله. كان إدريس بالوكان، نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الكردي، قد تقدم بمذكرة حزبه لرئاسة البرلمان لحجب الثقة عن جاوش أوغلو. هذا الخبر منقول من : البوابه نيوز