رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شلاتين بعد تيران.. الدولة المصرية تفقد هيبتها
بعد دعوة الخرطوم مصر للجلوس للتفاوض المباشر لحل قضية منطقتي حلايب وشلاتين أسوة بما تم مع السعودية حول جزيرتي تيران وصنافير، أو للجوء إلى التحكيم الدولي امتثالًا للقوانين والمواثيق الدولية باعتباره الفيصل في مثل هذه الحالات، طرحت "التحرير" سؤالًا وهو هل فقدت الدولة المصرية هيبتها؟ قال المهندس ممدوح حمزة الناشط السياسي، إن جزيرتي "تيران وصنافير" جعلت البلاد مطمعًا للجميع، خاصة أن النظام يتبع مبادرة هي سابقة من نوعها في الحرص على إثبات ملكية السعودية للجزر، مؤكدًا أن البلدان المجاورة استشعرت وبشكل قوي أن الدولة المصرية ليست حريصة بالشكل الكافي على أرضها. وأضاف حمزة في تصريحات خاصة لـ"التحرير" أن البلاد أصبحت مطمعًا لكل دولة "عايزة حتة" على حد تعبيره، متسائلًا إذا كانت بالفعل "تيران وصنافير " سعوديتين فلماذا عبد الناصر والسادات ومبارك لم يؤكدوا على ذلك ويقومون بتسليم الجزر للمملكة. وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة الخروج على الرأي العام لإيضاح الموقف حول ما تردد بقيام الرياض وتل أبيب بتدريبات عسكرية على "تيران وصنافير" منوهًا بأن الدولة تساهلت في الجزر مقابل مشاريع لا قيمة لها سواء كان الوحدات السكنية أو العاصمة الإدارية الجديدة أو أن الأمر يتعلق بأمريكا قد تكون مارست ضغوط على السيسي فليس هناك مبرر لتسليم جزر تحت السيادة المصرية وحاربت الدولة من أجلهم. ومن جانبه، أكد كمال حبيب المفكر الإسلامي أن التنازل عن تيران وصنافير ليست مسائلة قانونية حول الملكية والسيادة وانما لها أبعاد سياسية في تعامل الدول على المستوى الخارجي والهيبة وكرامة المجتمعات. وأشار حبيب إلى أن تلك الاتفاقية أوضحت للرأي العام الخارجي أن حاجة مصر للمال السعودي جعلها تتبنى هذه الرؤية في "تيران وصنافير" فلا يجوز للدولة أن تثبت ملكية للغير وبالتالي رسمت صورة في العالم بأن مصر تفرط في حقوقها مقابل الصفقات الاقتصادية على حد تعبيره. وأكد أن السياسية السعودية تقوم على مقايضة الأموال بتنفيذ أجنداتها السياسية. وأضاف "من ثم تجد دول أخرى تنظر إليك من منطلق الضعف ومن هنا تجرأت الخارجية السودانية وطالبت حلايب وشلاتين، ولا يليق بعلاقات الدول ببعضها ببعض لأن فكرة الدولة لا يسلم ما يسلم الآخرين ما تحت يده أبدًا، وأن مضيق تيران كان سبب حرب 76 عندما أعلن عبد الناصر إغلاق المضيق. وأشار حبيب في تصريحات خاصة، إلى أن الجوانب القانونية لا تطرح في تلك السياقات الخاصة بالإقاليم التي تكون أبعادها السياسية، وأنه بالمناسبة يمثل عام 2016 مئة عام على سايكس بيكو وأن خطوط التقسيم جديدة للوطن العربي وأن هناك مخططات لتقسيم الدول وتفتيتها. ونوه بأنه حتى لو أن للسعودية حقوق في تيران فلم يكن من الأفضل تسليمهما في توقيت زيارة الملك سالمان. وأكد أنه لو حدثت حرب مع إسرائيل فإن القوات المصرية هي التي ستتولى الدفاع والدخول في الحرب وذلك لأن السعودية ليس لديها تجارب في الحروب وستكتفي بدعم مصر اقتصاديًا ومصر لم تفرط في حقوقها وممتللكات الوطن إلا من باب الاحتياجات المالية وشعورها بأنه عينها مكسورة. هذا الخبر منقول من : التحرير |
|