برهامي عن أزمة تيران وصنافير
علق الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، على أزمة جزيرتي "تيارن وصنافير".
وقال برهامي، إن المصالح الاستراتيجية للبلدين يجب أن تقدَّم على التشنجات الكاذبة، التي تفترض أن الوطنية والحفاظ على سيادة الوطن تقتضي الاحتراب والنزاع الذي لا بد أن يفصله غيرنا مِن غير العرب والمسلمين، وأن المساومة هي الأصل في التعامل بيننا كأننا نتعامل مع الأعداء؛ مع أنهم أقروا مبدأ الاتفاق مع الأعداء الذين لن تتغير عداوتهم إلى يوم القيامة، وإنما يُلجأ إلى التحكيم الدولي إذا عجزنا عن التوافق، مع أن الوصول إلى الحق في المسائل المتنازع عليها "والتي بالقطع ستختلف فيها الآراء والمستندات، والخيارات والاجتهادات"، مع الأشقاء أسهل بكثير مِن غيرهم.
وأكد أن التداخل بيْن الشعوب العربية والإسلامية مصلحة استراتيجية للجميع؛ لا بد أن يُتخذ في سبيل تحقيقها جميع الإجراءات المطلوبة لذلك، "دستوريًّا، وقانونيًّا، ودوليًّا"، وليس التشنج والتهييج "الذي وراءه أغراض سياسية مكشوفة" هو الحل، وتبقى الشعوب صاحبة الكلمة في المعاهدات والاتفاقات في النهاية، وهي بالتأكيد أوعى لمصالحها مِن مدعي الوطنية.
ويبقى أن نهمس في أذن الجميع، "الشفافية والصدق والوضوح والحوار يساوي أقصر الطرق للوصول إلى قلوب الناس، وإغلاق الطريق أمام المغرضين، فنسأل الله أن يؤلف بيْن قلوبنا، ويصلح ذات بيننا، وأن ينصرنا على عدوه وعدونا، وأن يهدينا سُبُلَ السلام، وأن يخرجنا مِن الظلمات إلى النور".
هذا الخبر منقول من : الوطن