* فلنصحو ونتيقظ لأن الوقت مُقصَّر، والساعة ساعة خلاص، فاطلبوا الحكمة التي من فوق، ففي مصاحبتها لذة طاهرة، وفي أعمال يديها غني لا حد له، وفي اتباع مشورتها فرح وسلام دائم، وفي التحدث إليها فخر مجد لا يزول.
+ يا إلهنا الرؤوف الصادق المُشع نور وحياة، طويل الأناة، كثير المراحم والإحسان، يا من تُدبر كل شيء بالرحمة والمحبة حسب قصدك، معرفتك هي البرّ الكامل، والعلم بقدرتك أصل الحياة الدائمة، إن أخطأنا فنحن بين يديك وقد عَلَمنا قُدرتك، فاحكم فينا بصليبك المٌحيي وأعزل عنا خطايانا، كما يُعزل الزوان من بين الحنطة، وعرفنا اسم أبيك القدوس، ليكون فينا الحب الذي أحبك به، لنكون واحد فيكم حسب القصد الأزلي المُعلن من فمك، حتى يؤمن العالم أنك مرسل لأجل خلاصه، فنشهد لك ويعرف العالم اننا تلاميذك، لأن محبتنا نحو بعضنا البعض تظهر حبك فينا، عَقِّلنا وأرشدنا بروحك لكل الحق، أيها الطريق والنور والحق والحياة، الذي بك وحدك نتقدم لعرش الرحمة، لنجد رحمة وعوناً مضموناً مؤكداً في حينه، إذ باسمك صار لنا كل شيء عن جدارة، نسبحك ونمجدك ونُزيدك علواً إلى الأبد مع أبيك الصالح والروح القدس آمين