![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يدا الحب وقدماه القدِّيس أغسطينوس "بهذا قد عرفنا المحبة، أن ذاك وضع نفسه لأجلنا، فنحن ينبغي لنا أن نضع نفوسنا لأجل الاخوة" (1 يو 3: 16). إن كان يليق بك أن تبحث عن الله بعينيّ نفسك، ربما تسقط في تجربةٍ بأن تتخيله بطرقٍ معينة. يظن البعض أنهم يدركونه كدفءٍ عظيمٍ وبهاءٍ، مثل أشعة الشمس، بل وأعظم منها بما لا يقاس، عندما تسطع على أرض الطبيعة الواسعة والمفتوحة. والبعض يظنون إنهم يدركونه في شكل شخصٍ مسنٍ، مبجَّلٍ في الحكمة والسنين. لا تجعل تفكيرك في الله هكذا، فإنك تضل طريق بحثك عنه. "يليق بك أن تفكر فكرًا واحدًا إن أردت أن تدركه، وهو أن تصير مثله، يومًا فيومًا، الله حب!" أي نوع من الوجه للحب؟ ما هو شكله وطوله؟ وما هما قدماه ويداه؟ يليق بنا ألاَّ نُحد الله بمثل هذا التفكير. ولكن للحب قدمان، فإنه عندما تصير أقدامنا متلائمة مع إنجيل السلام (أف ٦: ١٥)، يقود الحب هؤلاء المفقودين والذين هم في عزلة، ليتمتعوا بالشركة والنعمة التي تحل في الكنيسة. للحب يَدان، فعندما نحب نستخدم أيدينا لتعتني على وجه الخصوص بالفقراء (مت ٦: ٣-٤). للحب عينان، فعندما تمتلئ أعيننا بالحنو، بسرعة نصير مهتمين باحتياجات الغير كما يقول المرتل: "طوبى للمهتم بالضعيف" (مز ٤١: ١). ونحن نعلم أن للحب أذنان، فقد قال ربنا للذين يريدون أن ينموا في الحب: "من له أذنان للسمع فليسمع" (لو ٨: ٨). اخوتي وأخواتي في المسيح، لماذا عندما يعلَن حب الله لكم في الجماعة، تصفقون وتصرخون بتهليل؟ هل هذا لمجرد خبرتكم للإحساس بالدفء والنور في داخلكم؟... أرجو أن تفكر جديًا بهذا. هل تحدثت معكم قط عن الحب كما لو كان صبغة أنتم مصطبغون به؟ هل تكلمت قط معكم عنه كما لو كان إناءً مادته من الذهب أو الفضة؟ لا، فالحب هو حضرة الله بيننا غير المنظورة (إش ٧: ١٤-١٥)، تعلمنا كيف نعمل ما هو حق مع بعضنا البعض. إن كنتم تسرون بأن تصفقوا وتتهللوا عندما تسمعون عن حب الله مُعلنًا، أقول فإن هنا حسن وصالح! ولكن إن كان هذا يثيركم لتمدحوا حبه بهذه الكيفية، فأرجو لكم كما أنكم تُثارون عندما أقول بأن الحب يلزم أن يُترجم إلى عمل في قلوبكم، يقودكم إلى حب بعضكم البعض. صلاة لتنسكب يا أيها الحب العجيب في داخلي،فيجري الحب في عروقي! نعم افتح عن عينيّ، فأرى النفوس الضالة، اَقتنصها بحبك، ليحملها روحك القدُّوس إلى حضنك! هب لي أن أشارك المتألمين آلامهم، فأحمل صليبك معك. هب لي لمسات حنوك لأسكبها في القلوب الجريحة، واَعطني كلماتك لتهب الحزانى تعزياتك الإلهية. هب لي ألاَّ أسألك الطريق الرحب الواسع، إنما أسير معك في طريق الصليب، طريق الحب الحقيقي! |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
![]() |
![]() ميرسي على مشاركتك الجميلة دودو ربنا يبارك خدمتك |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() موضوع مميز ربنا يباركك |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
![]() |
![]() شكرا ولاء ع مرورك
شكرا مارى ع مرورك وع تميز الموضوع |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() مشاركه جميله جدااا
ربنا يفرح قلبك |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
![]() |
![]() شكرا ميرو ع مرورك
|
||||
![]() |
![]() |
|