سلام مع إزدهار
سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ.
لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا.
لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ.
يوحنا 27/14
قال يسوع (سلاماً أترك لكم سلامي أعطيكم) هل هناك شيء أحسن من ذلك ؟ الكلمة اليونانية سلام تأتي بمعنى
eirene
وهي تعادل نفس معنى كلمة شالوم في العبري فهي لا تقتصر فقط في المعنى على السلام والأمان من كل شر بل تعود على سلام الذي يجلب الراحة والإزدهار. بهذا النوع من السلام عاش يسوع على هذه الأرض فلقد كان في الراحة طوال الوقت، كل يوم، كل مكان وفي كل الظروف المحيطة، فهو كان دائماً في سلام والآن هو يقول لنا بأنه أعطانا نفس هذا النوع من السلام (سلامي أعطيكم) فهذا دليل على شيء مهم بأن العالم يستطيع أن يعطي السلام ولكن السلام الذي يعطيه يسوع مختلف عن السلام الذي يعطيه العالم. على سبيل المثال العالم يعطي إزدهار، أطباء يحاولون معالجة الناس ولكن الله هو الوحيد الشافي. فهو لا يشفيك فقط بل يجعلك أيضاً صحيح. في عالمنا اليوم كثيرين يبحثون على سلام وراحة من جيرانهم ، حكومتهم، وأي شخص ما عدا الله مع أن الله هو الوحيد الذي يعطي السلام الذي يريده الإنسان فهو الوحيد الذي يعطي سلام مع إزدهار فهو يعطي سلام أبدي وفرح وسرور فلقد رأيت أطباء يحتاجون إلى شفاء ورأيت محامون يحتاجون إلى من يترافع عنهم فهذا أمر معروف بأن الإنسان لا يستطيع أن يساعد نفسه لكي يحيا مسدد الإحتياج في كل جوانب حياته فهو يحتاج الله. فمنذ اللحظة التي تختبر فيها الله القدير فستتحول حياتك للأفضل فستبدأ فعلاً بأن تحيا عندما تكتشف هذا الإله الذي معك والذي هو سلامك
في هذا السلام هو مكان حيث ترث نعمة الله وحيث تجد الوقاية والراحة. فشالوم تعود على الخلاص الكامل للوقاية والراحة. لذلك عندما تدعو الرب شالوم فأنت تقول بمعنى أوضح هو الرب سلامي وراحتي وبهجتي. الله وحده الذي يعطيك سلام مع إزدهار
صلاة
أبي الحبيب، أشكرك لأنك أحضرتني لحياة السلام والإزدهار الكامل في المسيح أنا أعلن سلامك هذا السلام الذي تدركه نفسي اليوم . في إسم يسوع. آمين