![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قداسة البابا شنودة الثالث ما هو المعنى الروحى لكلمة كهنوت ؟ ![]() ما هو المعنى الروحى لكلمة كهنوت ؟ إنه و لا شك كهنوت روحى ، يقدم فيه المؤمن ذبائح روحية ، وبخوراً روحياً ، دون أن يكون كاهناً بالمعنى الحرفى ؟ ويمكن أن ينطبق هذا على جميع المؤمنين 00 يقول المرتل فى المزمور " فلتستقم صلاتى كالبخور قدامك 0 وليكن رفع يدى ذبيحة مسائية " ( مز 141 ) 0 هذا هو الكهنوت الروحى : بخور من هذا النوع ، وذبيحة من هذا النوع 0 وهذا متاح للجميع 00 ويوقل القديس بولس الرسول فى رسالته إلى أهل رومية : " أطلب إليكم أيها الأخوة برأفة الله ، أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة ، مرضية عند الله عبادتكم العقلية " ( رو 12 : 1 ) 0 هذه هى الذبيحة التى يمكن أن يقدمها كل مؤمن ، وبها يعتبر كاهناً بالمعنى الروحى : " صلب الجسد مع الأهواء " ( غل 5 : 24 ) ، أو باقى أعمال الإماتت المتنوعة للجسد ، كقول الرسول " نسلم دائما للموت " ، " الموت يعمل فينا " ، " حاملين فى الجسد كل حين إماته الرب يسوع " ( 2كو 4 : 10 – 12 ) 0 كل هذه الذبائح الروحية ، داخلة فى أعمال العبادة و الصلاة 0 ومن أمثلتها ايضاً ذبيحة التسبيح " فلنقدم به كل حين لله ذبيحة التسبيح 00 أى ثمر شفاه معترفة إسمه " ( عب 13 : 15 ) ، أو ما ورد فى ( مزمور 116 ) " لك أذبح ذبيحة الحمد ( أو الشكر ) ، وكقول الرسول أيضاً " لا تنسوا فعل الخير و التوزيع ، لأنه بذبائح مثل هذه يسر الله " ( عب 13 : 16 ) ، ومثلها أيضاً ( فى 4 : 18 ) 0 إن تقديم مثل هذه الذبائح ، هو المقصود بالكهنوت العام لجميع المؤمنين 0 وهذا لا يمنع مطلقا الكهنوت الخاص بتقديم الأسرار المقدسة ، الذى خص به الله أناسا معينين لخدمته 0 الأمران موجودان معاً ، فى العهد القديم ، وفى العهد الجديد أيضاً 0 داود النبى كان صلاته ترتفع كالبخور قدام الله ، وكان رفع يديه ذبيحة مسائية ( 141 ) 0 ولكن هل كان يجرؤ داود وهو مسيح الرب ، ونبى ، أن يقدم ذبيحة كما يفعل اصغر كاهن من بنى هارون ؟! حاشاً 00 كذلك فى العهد الجديد : كل إنسان يستطيع أن يقدم ذبيحة الحمد ، وذبيحة التسبيح ،وذبيحة العطاء و التوزيع ، ويقدم جسده ذبيحة حية ، ويرفع يديه كذبيحة مسائية 00 ولكن هل يجرؤ أحد أن يقدم الذبيحة التى هى جسد الرب ودمه فى سر الإفخارستيا ، و التى بها يدعى الكاهن كاهناً فى العهد الجيد ؟؟ مستحيل 00 هوذا القديس بولس الرسول يقول عن كهنوت العهد الجديد " لا يأخذ أحد هذه الكرامة من نفسه ، بل المدعو من الله ، كما هرون أيضاً " ( عب 5 : 4 ) 0 إن كان المدعو من الله هو الكاهن ، إذن الكهنوت ليس للكل ، ولا يدعيه كل أحد 0 على أن الرغبة فى تأميم الكهنوت مسأله قديمة ، فصل فيها الله بعقوبة رادعة ، و الله لا يتغير 00 |
![]() |
|