22 - 03 - 2016, 01:41 PM
|
|
|
..::| العضوية الذهبية |::..
|
|
|
|
|
|
مصائد النفس الأربع
القدِّيس أغسطينوس
"لم تقاوموا بعد حتى الدم، مجاهدين ضد الخطية" (عب 12: 4).
توجد أربعة أمور يطلبها كل البشر بالطبيعة غريزيًا بغير دافعٍ من أحدٍ، وهي:
اللذة، أي اللحظات التي فيها نختبر المحسوسات الجسدية المشتهاة.
الاسترخاء، أقصد بهذا غياب الضغوط الداخلية كما المتاعب الجسمانية (غالبًا ما نطلب الاثنين معًا).
الصحة، وهي تضم الأمان مع التخلص من المرض والضعف.
الطريق السهل للنفس، أعني بذلك الراحة من الضغوط كتلك التي هي سائدة بين البشر، مثل الإحباط والحزن والغضب.
هذه الحوافز الأربعة قوية في داخلنا حتى عندما نرغب في أي تقدم روحي يلزمنا أن نفلح نفوسنا باجتهاد لكي ننمو في الفضائل الصالحة.
لن يحدث النمو في الروح طبيعيًا، إذ يحجب نورها بهذه الرغبات الأخرى القوية والتي لن تزول. مع هذا فإننا نرغب في النمو في سمات الله التي يجب أن تحكم الكل. وإلاَّ فإن جسد الإنسان ونفسه يبقيان على الدوام يسيطران ليجردا فينا أيقونة الله.
صلاة الروح الناري يختمني كجندي صالح لك.
لا تستطيع لذّة ما أن تشغل فكري.
ولا لضغوط الطبيعة أن تلزمني بالرخاوة.
إن كنت في صحة أو في مرض، لن أكف عن الجهاد.
أجد في طريق الآلام عذوبة،
إذ أراك بعينيّ قلبي تشاركني صليبي،
وأحسب كل ألمٍ شركة في صليبك!
كل جهادٍ لحسابك له عذوبة فائقة!
|