رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رغم تطمينات السيسي.. خبراء يتوقعون انفجار قنبلة الأسعار الموقوتة
توقع خبراء ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن بالسوق على خلفية ارتفاع الدولار، وطالبوا بضرورة وضع الغرف التجارية في الاعتبار قبل وضع القوانين والتشريعات الجديدة، خاصة مع وجود بند إلزامي في حال إصدار أي تشريع لابد من إخطار الغرف قبلها بشهرين، لما لها من تأثير على المستهلك والصالح العام. من المتوقع أن تُلقي أزمة ارتفاع الدولار بظلالها على أسعار السلع والمنتجات، وهو ما تباينت بشأنه آراء الخبراء الذين ذهب بعضهم إلى ترجيح تأثر السلع بذلك، ليس فقط فيما يخص ارتفاع الأسعار وإنما على مستوى توافرها، خاصة وأن مصر تستورد نحو 60% من احتياجاتها الغذائية. وقال محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة، في تصريحات صحفية، إن أسعار اللحوم البلدي سترتفع خلال الفترة المقبلة بعد قرارات البنك المركزي الأخيرة الخاصة بالدولار، مرجعًا ذلك إلى استيراد كميات كبيرة من الأعلاف، مثل الدشيشة رقم (1)، والفول الصويا. وأشار إلى أن الحكومة باتت تتحكم في سوق استيراد اللحوم الحية بنسبة 70% من المعروض، التي تتوافر في المجمعات الاستهلاكية بأسعار تبدأ من 50 جنيهًا للكيلو، ولذلك يزيد إقبال المواطنين عليها، موضحا أن المستوردين من القطاع الخاص في قطاع اللحوم عددهم محدود بسبب أعباء الجمارك والأرضيات في الموانئ. وبالرغم من أن أسعار اللحوم لم تتأثر حتى الآن، إلا أن محمد وجيه، رئيس شعبة الجزارين بغرفة القاهرة، حذر من حدوث ذلك خلال الفترة المقبلة إذا استمرت الأزمة والاضطرابات التي يشهدها سوق الدولار، مؤكدًا أنه ليس بالضرورة أن تزداد الأسعار في حينها، كما أن ثباتها حاليًا ليس مطمئنًا، وإنما هو الهدوء الذي يسبق العاصفة. واتفق عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، على أن الفترة المقبلة قد تشهد زيادة في الأسعار بعد خفض قيمة الجنيه، الذي سيؤدي إلى رفع أسعار الدواجن بنسبة قد تصل إلى 25%، حيث إن سعر كيلو الدواجن اليوم من المزروعة بلغ 17 جنيهًا، وتباع في المحال بسعر 21 جنيهًا الحية، فيما يبلغ سعر الكيلو المجمد 25 جنيهًا، وكرتونة البيض من المزرعة 16 جنيها، وللمستهلك 20 جنيها، أما الأعلاف فيتجاوز سعر الطن 4 آلاف جنيه. وأوضح أن مدخلات صناعة الدواجن تعتمد على العملة الأجنبية بنسبة 70%، حيث إن الأعلاف من الصويا والذرة الصفراء والفيتامينات التي يتم استيرادها من الخارج تمثل 85%، كما أن الأمصال واللقاح والمواد الخام المستوردة ارتفعت أسعارها بنسبة تتراوح بين 25% و40%، كما أن سعر الكتكوت تجاوز 7 جنيهات، مشيرا إلى أن كل أساسيات الصناعة ستؤدي إلى ارتفاع حتمي في الأسعار، خاصة مع المواسم المقبلة. واقترح "السيد" بعض الحلول للخروج من الأزمة و الحفاظ على الثروة الداجنة، تتمثل في استيراد الدولة لمستلزمات الأعلاف من الذرة الصفراء وفول الصويا لتصل من المنبع إلى المصنع دون تعدد الوسطاء، بالإضافة إلى إمكانية استبدال الصالح من الأراضي المنزرعة بالذرة الشامية على مستوى الجمهورية، التي تبلغ مساحتها 5. 2 مليون فدان وزراعتها بالذرة الصفراء والصويا لتوفير الأعلاف بدلًا من استيرادها، فضلًا عن دعم الفلاح من خلال توفير الكيماوي بالسعر الرسمي، وعمل تعاقدات على شراء المحاصيل من الذرة الصفراء ذات الجودة العالية بالعروة الصيفية. وأضاف أنه لابد من أخذ الغرف التجارية في الاعتبار قبل وضع القوانين والتشريعات الجديدة، خاصة مع وجود بند إلزامي في حال إصدار أي تشريع لابد من إخطار الغرف قبلها بشهرين، لما لها من تأثير على المستهلك والصالح العام. في السياق، أشار عفت عبدالعاطي، رئيس شعبة السيارات بغرفة القاهرة، إلى أن صناعة السيارات كأي سلعة ستتأثر بارتفاع أسعار الدولار، لافتا إلى أن التعامل في الجمارك مع بعض قطع الغيار يتم بالدولار، لذلك سترتفع أسعارها خلال الفترة القادمة، مناشدًا الحكومة والبنك المركزي بسرعة طرح الحلول اللازمة لمواجهة الأزمة. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد أنه لن يكون هناك أية زيادة في أسعار المواد الغذائية على الرغم من الارتفاع الذي شهده سعر الدولار مؤخرا، مشددا على ضرورة أن تزيد القوات المسلحة من منافذ توزيع السلع الثابتة والمتحركة لتوفير الزيت والسكر والأرز واللحوم والدواجن والمواد الغذائية الأساسية بأسعار تتناسب مع محدودي الدخل مهما ارتفع سعر الدولار. ومن جانبه قال الدكتور خالد حنفي؛ وزير التموين والتجارة الداخلية، إن ارتفاع سعر صرف الدولار لن يؤثر بالشكل المبالغ فيه علي أسعار السلع الرئيسية للمواطن، مؤكدا نجاح المجمعات الاستهلاكية من تشكيل غطاء سعري للمنتجات بما سيضمن الحفاظ علي أسعار السلع. هذا الخبر منقول من : الدستور |
|