رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أقوال اباء – القديس ديمديوس الضرير عن سر الميلاد و الفرح
مواهب خلاصية 1- سر الميلاد المجيد + عندما نغطس في جرن المعمودية فبفضل صلاح الأب وبنعمة روحه القدوس نتعرى من خطايانا إذ نتخلص من الإنسان العتيق ونتجدد ونختم بقوته (الله) لملكيته الخاصة ولكن عندما نخرج من جرن المعمودية نلبس المسيح مخلصنا كثوب لا يبلي مستحقاً لكرامة . الروح القدس عينها الروح القدس الذي جددنا ودفعنا بختمه. مواهب تقوية . الفرح الدائم. 2- الله هو فرح النفس. النفس التي خلقت على صورة الثالوث الأقدس لا تشبع إلا بالثالوث الأقدس والنفس السماوية لا تشبع ولو وهبت لها كل السماء والأرض ما لم يقطن فيها ذلك السماوي. فكثيرون ظنوا في المال فرحهم وسعادتهم ولكن بقدر ما شربوا منه وامتلأت معدتهم به بقدر ما ازداد ظمؤهم ولم يشبعوا واو أعطيت لهم ملايين الجنيهات. ومن حسبوا في المراكز الاجتماعية ما يشبع نفوسهم لم يسعدوا حتى بعدما نالوا فوق ما كانوا يحلمون به. وماذا أقول عن أولئك الذين حسبوا أن سعادتهم تكمن في مجرد إشباع شهواتهم أو نوال أمور معينة لنسأل إنساناً مختبراً هو ملك عظيم له من الأموال الكثير ومن الشهرة ما جذب الملوك إليه يستمعون إلي حكمته ومن النساء كثيرات ماذا يقول سليمان ؟ (باطل الأباطيل الكل باطل وقبض الريح). لست أعني بهذا أن المسيحية تنادي أو حتى ترضي بالتواكل أو الكسل لا بل إن العمل (والجهاد) يذوب في العبادة ليصير ركناً من أركانها ومن يهمل فيه يكون قد أجرم لا في حق نفسه أو الغير فحسب بل في حق الله ذاته . إنما نقول إن سعادة الإنسان وفرحه يكمنان في شركته مع الثالوث الأقدس بعمل الروح القدس فيه. لهذا يوصينا الرسول بولس وهو في وسط سجنه وآلام جسده التي لا تطاق قائلاً لشعب فيلبي المتألم بسبب الضيق الشديد الذي يجتازه(أخيراً يا أخوتي إفرحوا وتهللوا في الرب)”في1:3″. ثم يعود ليؤكد قائلاً إفرحوا في الرب كل حين وأقول أيضا افرحوا )”في4:4″. إنه يستحيل على الإنسان أن يفرح (كل حين) لأنه من الناس لا تمر به ضيقات وآلام وتجارب كثيرة؟! ولكن بولس المسجون يتكلم عن اختبار إذ يكتب وهو مقيد اليدين وتحت آلام جسدية كثيرة ، ولكنه يعيش في اختبار الفرح(في الرب) . (كل حين) . إن النفس التي تدرك هذه الحقيقة أن فرحها لا يكمن في بركات أرضية أو إشباع شهوات جسدية أو رغبات معنوية ، ولا يمكن في ضحك أو تسلية عالمية ، بل في الرب ذاته (فإنها تفرح كل الظروف) وقد شبه الأب بيامون : ذلك (بالنسبة للغضب)بالإناء الفخاري الذي به ماء يطفئ الجمرة التي تسقط فيه بينما يشتعل وينكسر لو كان به ماده قابلة للإشتعال… هكذا النفس التي تتجاوب مع عمل الروح القدس تطفئ كل نيران الآلام التي حولها… فالفرح هو هبه يعطيها الروح كثمرة من ثماره لمن يتجاوب معه (وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام….)”غلا22:5 + لقد دعي الروح القدس الذي سيرسله بــ (المعزي) ملقباً إياه هكذا بسبب عمله لأنه ليس فقط يريح من يجدهم مستحقين ويخلصهم من كل غم واضطراب في النفس بل في نفس الحق يمنحهم فرحاً أكيداً لا ينحل . يسكن في قلوبهم فرح أبدي حيث يقطن الروح القدس . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كان أعمي بس مِفَتَّح ( الضرير البصير القديس المصري ديديموس الضرير) |
قوال القديس دورثيؤس |
ديديموس الضرير القديس |
أ قوال اباء عن الصوم |
القديس ديديموس الضرير |