رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
3 سقطات لوزراء عدل أهانوا الحكومة والشعب وتطاولوا على الأنبياء
العدل أساس المُلك، سواء كان مُلك العقول والقلوب أو الأمور المادية، وأن شخصية وزير العدل لابد أن تكون حكيمة فى تصريحاتها لأنها تعبر عن النظام وتعكس مدى احترامه للمواطنين والقوانين، ومدى حفاظه على كرامتهم ومكانتهم الاجتماعية، ولكن وزراء العدل فى مصر خرجوا وأطاحوا بقواعد العدل بتصريحاتهم "المستفزة"، التى أحرجت الحكومة وأهانت الفقراء وتطاولت على الأنبياء. وفى آخر 5 أعوام أثارت تصريحات وزراء العدل رأى الشارع المصرى، وتصدر رواد مواقع التواصل للمشهد فنجحوا فى ترهيب مكى بعد تصريحه حول مقتل محمد الجندى، وأطاحوا بمحفوظ صابر الذى أهان أبناء عمال النظافة، وأثاروا قضية الزند الذى تطاول على الأنبياء. ونرصد لكم بالتفاصيل التصريحات الثلاثة التى أثارت الشارع المصرى وتحولت لقضايا رأى عام. عقب حادث مقتل محمد الجندى، عضو التيار الشعبى، الذى توفى متأثرًا بجراحه في قسم العناية المركزة بمستشفى الهلال، الذى كان يعاني وقتها من تدهور فى الوعي وهبوط حاد في الدورة الدموية، جاء تصريح المستشار أحمد مكى مثيرًا للجدل، حيث قال: "إنه تلقى اتصالًا من وزير الداخلية أخبره خلاله أن التقرير المبدئى لتشريح الجثمان أكد أن الوفاة بسبب حادث سيارة، وطالبه بأن يعلن ذلك على الرأى العام، تجنبًا لاندفاع المواطنين للتظاهر بالقرب من مديرية الأمن أو المحافظة، خصوصًا أن موته جاء نتيجة تعرضه للتعذيب. ويعتبر هذا التصريح اتهامًا لوزارة الداخلية بأنها السبب فى مقتل الجندى، الأمر الذى كان يصب فى صالح رواد مواقع التواصل الذين ألقوا التهمة على الداخلية وقتها باعتباره أحد الثوريين البارزين، الأمر الذى أثار بلبلة اجتماعية وتظاهر على إثرها الشباب بالقرب من مديرية الأمن بالفعل مطالبين بتوضيح الحقيقة الكاملة، واستمر صدى هذه التصريحات قرابة الأسبوعين والشارع المصرى يشتعل فى وجه الحكومة. وكانت هذه القضية بداية لطريق استقالة مكى، حيث لم يستمر بعدها كثيرًا، وقدم استقالته بعد فشله فى تمرير قانون السلطة القضائية، الذى قدمه بعض القيادات القضائية وقتها للحكومة واعتبرها البعض ضغطًا عليه للتنحى عن منصبه، وقبل الرئيس المعزول محمد مرسى وقتها الاستقالة على الفور. وعادت التصريحات المُثيرة لوزراء العدل، وتحديدًا فى حكومة محلب، ولكن هذه المرة كانت هجومًا شرسًا على الفقراء وتقليلًا من قيمتهم ومكانتهم، حيث قال محفوظ صابر وزير العدل، خلال مقابلة تلفزيونية ردًا على سؤال محاوره "هل إذا كان ابن عامل النظافة يمكن أن يكون قاضيًا". وكان رده مفاجأة حيث قال: "إن القاضي له شموخه ووضعه ولا بد أن يكون مستندًا لوسط محترم ماديًا ومعنويًا، وابن عامل النظافة لو أصبح قاضيًا سيتعرض لأزمات عدة منها الاكتئاب، ولن يستمر في هذه المهنة وهو لا يصلح أن يكون ممثلًا للشعب. ومن حظه السيئ أن تصريحه كان فى وقت رواج "السوشيال ميديا"، فاشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى عليه وانطلقت دعوات الاستهجان والاستنكار لتلك التصريحات التى أهانت فئة من الشعب، وانقض عليه مذيعو برامج "التوك شو" باستصافة رموز الدين والسياسة والمحكمين ليردوا على تصريحاته. وانتهى أمره بعد الحادث بيومين، بعد أن أعلن المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، قبول استقالة المستشار محفوظ صابر وزير العدل، بعد أن تقدم بعد الحادث بيومين فقط، احترامًا للرأى العام، وأعتذر لجموح الشعب المصرى بكل طوائفه. وأبدى صابر بعد استقالته، احترامه وتقديره لكل شرائح المجتمع ولكل المهنيين والعاملين الكادحين، وأنه نفسه ابن رجل بسيط من أبناء هذا الوطن، لم يكمل تعليمه، ولكنه أصر على تعليم أبنائه حتى صار أحدهم وزيرًا، وهذا شرف له، وأن التصريحات التى خرجت منه لا تعدو كونها "ذلة لسان"، لكن الوقت قد فات. كل ما سبق يمكن أن يكون "ذلة لسان" أو كبرًا فى النفس، لا يعاقب عليها قانون أو دين لأنها خطأ بشرى، ولكن جاء تصريح المستشار أحمد الزند وزير العدل على غير العادة، حيث إنه تطاول على الأنبياء أثناء حواره التلفزيونى قبل أيام الذى رد فيه على سؤال محاوره الذى طرحه له "هل ستحبس الصحفيين الذين تطاولوا على عم زوجتك" قائلًا: "هحبس المخطئ حتى لو كان النبي (ًصلى الله عليه وسلم).. استغفر الله العظيم.. سيكونون وقتها متهمين وليسوا صحفيين". |
|