كل شئ مكشوف أمامه
يا عزيزى الله من طبيعته أن كل شئ مكشوف أمامه. هو يرى حياة يعقوب منذ ميلاده حتى مماته كشريط حاضر أمامه فى نفس اللحظة. لذلك أصدر حكمه حتى قبل أن يولد يعقوب من بطن أمه هو بحكمته يستطيع أن يقرأ قصة حياتنا. يقرأها ويحكم عليها حتى قبل أن نولد. هناك قصص مفرحة ومريحة للقلب وهناك قصص مؤدية.. فحياة يعقوب كانت قصة مفرحة مبهجة سر الله منها- أما قصة عيسو فكانت مفزعة أزعجت قلب الله- لأن عيسو لم يحقق الغرض من خلقه بحسب إرادة الله لأنه كان مستبيحا. فى قراءتك للكتاب المقدس تتجلى محبة الله اللانهائية لكل الخليقة فهو يعطف على أدم بعدما أخطأ فيلبسهما- أدم وحواء- أقمصة من جلد.. وكانت أول ثياب يصنعها الله بنفسه لأدم التاريخ البشرى.
والله يدعوك إلى أن تحيا حياة ترهفية أمامه فتجلب لك البركة. يدعوك إلى الرحمة حتى بالحيوان فيقول فى (تث22: 10) لا تحرث على ثور وحمار معا لأن قوتهما غير متكافئة فيصير خط المحراث فى الأرض معوجاً.. حتى الثياب فينصح الإنسان بقوله لا تلبس ثوباً مختلطاً بالصوف والكتان لأن الصوف سيمزق الكتان(تث22: 11) أيضا فهو يعلم الإنسان(النظام) فإلهنا إله نظام خلق الكون بنظام، وبنظام يعمل جسم الإنسان، وحتى الطبيعة الليل والنهار والشتاء والصيف منهى النظام.. حتى شريعة الأرض فيدعونا إلى أن نرحم الأرض- لتكون مجلبة للخير الدائم فينصحنا 6 سنوات نزرعها والسنة السابعة راحة.. ولذلك إن كنا نعانى من قلة البركة فلأننا لا نتبع الوصايا التى بحسب كلمة الله وكتابه المقدس.