آمن بما قد جعلك عليه

[Mary Naeem]

آمن بما قد جعلك عليه

وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ،

شَعْبُ اقْتِنَاءٍ، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ.

1 بطرس 9/2

لاحظ الوصف الواضح لنا في الشاهد الافتتاحي: نحن مُختارون، وملكيون، وخاصة؛ اختارنا لنكون التعبير عن بر الإله، وإظهار مجده في الأرض. نحن أفضل ما عند الإله، ولقد أودع الكثير جداً في أرواحنا لنُبارك به العالم

قال لإبراهيم، في تكوين 2/12، “… أَجْعَلَكَ أُمَّةً عَظِيمَةً وَأُبَارِكَكَ(أُزيد النِعم عليك بوفرة) وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ، وَتَكُونَ بَرَكَةً(فتنشر النِعم على الآخرين).” أنت نسل إبراهيم، لأن الكتاب يقول في غلاطية 29:3 إنه “… إِنْ كُنْتُمْ لِلْمَسِيحِ(عائلة المسيح)، فَأَنْتُمْ إِذًا نَسْلُ إِبْرَاهِيمَ …”لذلك، أنت لستَ مُبارَكاً فقط، بل أنت أيضاً بركة. أنت تحمل البركة معك. كل ما تلمسه يكون مُباركاً، وكذلك كل من يتواصل معك

تأمل للحظة نصيبك الخاص وميراثك في المسيح! يقول الكتاب أنك عمل الإله (أفسس 10/2)، عمل يده – مخلوق للتميز. وقد تم تجهيزك بكل ما تحتاجه لتحيا بغلبة وتكون ناجحاً نجاحاً باهراً. لذلك لا تُحاول أن تكون شخصاً آخر. وكُن راضياً بما أنت، وبحقيقة أن الإله يُحبك، وهو سعيد بأنك له

بالإضافة إلى ذلك، استمر في زراعة البِذار الصحيحة – الكلمات الصحيحة – في شخصيتك؛ استمع للكلمات التي تُلهمك فقط، وتبني ثقتك فيمن أنت في المسيح، واعتنقها. إن الإله واثق ومُقتنع بما قد جعلك عليه. هو يعرف قيمتك الحقيقية وقدراتك. ويعرف أن ليس شيئاً غير ممكن لديك. وقد وضعك فوق وأعلى من المرض، والسقم، والفقر، والفشل، والموت، وإبليس. لقد جعلك غير قابل للهلاك، لأنه قال لا تقف أمامك آلة – أداة وتنجح (تُصيب الهدف). إشعياء 17/54).

آمن بهذه الحقائق وعِش بناءً عليها، حتى يمكنك أن تحيا بفاعلية بأفضل ما عندك، وتكون كل ما قد قصده الإله أن تكون عليه

صلاة

أبي الحبيب، أشكرك لأنك جعلتني مُميزاً؛ وأنا سعيد بمعرفة انفراديتي، وكل ما قد جعلتني عليه في المسيح يسوع. وأنا لك، لأُحقق هدفك وإرادتك الكاملة لحياتي، لمجدك وحمدك، باسم يسوع. آمين