رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
النعمة تصنع كل الفرق
وَلكِنْ بِنِعْمَةِ الإله أَنَا مَا أَنَا، وَنِعْمَتُهُ الْمُعْطَاةُ لِي لَمْ تَكُنْ بَاطِلَةً، بَلْ أَنَا تَعِبْتُ أَكْثَرَ مِنْهُمْ جَمِيعِهِمْ وَلكِنْ لاَ أَنَا، بَلْ نِعْمَةُ الإله الَّتِي مَعِي. 1كورنثوس 10/15 يبتهج الرسول بولس في الشاهد أعلاه بنعمة الإله التي كانت على حياته. من وجهة النظر البشرية، لم يكن مؤهلاً أبداً أن يكون رسولاً. وبالرغم من ذلك، صار هذا الرسول المُتميز الذي تعب من أجل الإنجيل أكثر من سائر جميع الرُسل. أدرك أن نعمة الإله هي العامل الوحيد الذي يصنع كل الفرق في حياته يُحضر هذا للذهن المُقابلة بين جدعون وملاك الرب في الإصحاح السادس من سفر القُضاة. ظهر الملاك لجدعون وقال، “… «الرّب مَعَكَ يَا جَبَّارَ الْبَأْسِ»… «اذْهَبْ بِقُوَّتِكَ هذِهِ وَخَلِّصْ إِسْرَائِيلَ مِنْ كَفِّ مِدْيَانَ. أَمَا أَرْسَلْتُكَ؟» ” (قضاة 12/6 - 14). قيَّم جدعون نفسه من وجهة النظر الطبيعية، ولم يؤمن أنه جبار بأس؛ ونظر إلى وضع أسرته الضعيف فقال، “… «أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي، بِمَاذَا أُخَلِّصُ إِسْرَائِيلَ؟ هَا عَشِيرَتِي هِيَ الذُّلَّى فِي مَنَسَّى، وَأَنَا الأَصْغَرُ فِي بَيْتِ أَبِي». قضاة 15/6 لكن، نعمة الإله صنعت كل الفرق في حياته. قال له الرب، “… «إِنِّي أَكُونُ مَعَكَ، وَسَتَضْرِبُ الْمِدْيَانِيِّينَ كَرَجُل وَاحِدٍ».”(قضاة 16/6). لا تنظر إلى قصورك المادي المنظور؛ ثِق في إمكانياته. كل ما احتاجه جدعون كان أن يؤمن في كلمة الإله، ويكون واثقاً في نعمة الإله التي على حياته؛ شكراً للرب أنه فعل هذا أخيراً، ونتيجة لهذا، استخدمه الإله باقتدار لتحقيق النجاة لإسرائيل من المديانيين إن قدرة الإله قد طُبعت في قلبك لعمل كل شيء، ربما قد تعالت الأفكار المُتعارضة في قلبك، وجعلتك تشعر بأن ليس لديك ما يلزم. لكن عليك أن تُدرك أنك قد مُنحتَ بالفعل نعمة فائضة بوفرة (رومية 17/5). كل ما تحتاجه هو أن تثق في إمكانية الإله وتسلك في نور نعمته صلاة أبي الحبيب، أشكرك لأنك تُباركني بمنتهى الغنى بكلمتك؛ وأنا مُدرك نعمتك العاملة فيَّ، وأستخدمها في امتداد مملكتك، وأتخذ مكاني كشريكك في ربح النفوس، باسم يسوع. آمين |
|