المرأة المصلوبة القديسة انستاسيا
بسم الاب والابن والروح القدس الالة الواحد
امين
معنى اسم انستاسيا : اسم انستاسيا يعنى (قيامة ) وقد تعلق المسحيين
بهذا الاسم نظرا لتعلقهم بقيامة السيد المسيح
وانشغالهم الدائم بقوة قيامتة العاملة فيهم .
كما توجد قديسات اخريات
بهذا الاسم غير هذه القديسة اما عن قديستنا هذه .
ميلادها و نشاتها :
ولدت فى مدينة روما فى عام 275م
وقد زوجها والدها الوثنى ويدعى برتياسطانوس
من شاب وثنى يدعى بوبليوس وذلك بعد انتقال
والدتها والتى كانت مسيحية وتدعى فلافيا
حيث قامت بتربيتها بحسب وصايا الانجيل..
هذه الزوجة التقية قد تجرعت كاس الم لبعد زوجها
عن حظيرة الايمان مثل القديسة مونيكا والدة القديس اغسطينوس
حينما كان زوجها وثنى لقد كان زوجها
سبب مرارة نفس لها ولم يكن امامها سوى طريق الصلاة
كى تنفتح بصيرتة ويرى نورالايمان .
نيران دقلديانوس :
اشعل دقلديانوس الطاغية نيران الاضطهادات فى كل مكان
وتعذيب المعترفين
بواسطة الولاة فى جميع انحاء مملكتة
ووسط هذة الحروب الشرسة تجاة المؤمنين خرجت هذه
الزوجة المباركة بقلب نارى تخدم المعترفين الذين سجنوا
بسبب الايمان وكان من بينهم الاب الروحى لهذه
القديسة ويدعى القس خريسفونوس وقد لاحظ زوجها
الوثنى كثرة غيابها من المنزل فسالها عن هذا الامر .
فاعترفت لة فى جراة انها تقوم بهذه الخدمة الجليلة
غضب زوجها منها وحسب ذلك عارا شديدا ألحق به
و بعائلتة وقد حاول ملاطفتها واقناعها با العدول
عن هذه الخدمة
وان تترك ديانتها المسيحية فرفضت باصرار شديد .
حلول السماء:
امر بوبليوس زوج انستاسيا منعها من الخروج
وضيق عليها الخناق اما هى فاستطاعت ان تبعث
برسالة الى ابيها الروحى فى السجن تساله ان يصلى
من اجلها لكى يدبر لها الرب حياتها حسب مشيئته المقدسة
فما وصلت هذة الرسالة رد عليها هذا الاب وطلب منها
ان تتحمل الضيق بصبر كما شجعها على احتمال الالام
محدثا اياها عن الالم كعلامة خاصة للمختارين للملكوت .
مرت الايام وسافر زوجها الى بلاد فارس وهناك
جاء الحل لمشكلة
هذه الزوجة لقد مات الزوج الوثنى
فشعرت انستاسيا بالحرية وقامت بتوزيع ميراثها
على المعترفين واسرهم .
قرار نقل:
اصدر الطاغية دقلديانوس امرا بنقل الاب الروحى
خريسفونوس من روما الى اكوبليا فتتبعه هذه القديسة
ولكن سرعان ما اصدر الطاغية امرا بموت هذا الكاهن
التقى فاعطاة دون ان يدرى جائزة تكريم
وهو اكليل الشهادة وسط هذه الاحداث لم تتزعزع
هذه القديسة لانتقال مرشدها الروحى بل استمرت
فى شجاعتها تخدم المعترفين فسمع بها هذا الطاغية
فامر بان يقبض عليها ثم صار يعذبها بعذبات متنوعة
وكثيرة وفى كل ذلك كانت تتحمل بصبر كبير ناظره
الى الذى تالم من اجلها .
المرأة المصلوبة :
لم يكتفى هذا الشرير بتلك العذبات المروعة بل امر
بوضعها فى مركب مع مجموعة من المجرمين الوثنين
وامر بترك هذه المراكب فى وسط البحر ولكن لم يتخلا
الأب السماوى عنها فارسل لهم القديسة ثيؤدوتا
التى ظهرت لهم وقادت المراكب حتى بلغت بهم بر الامان
الامر الذى شاهدة جميع الوثنيين الذين كانوا فى المركب
فاعلنوا ايمانهم بالسيد المسيح
تم القبض عليها مرة اخرى ونقلت الى جزيرة بالماريا
حيث حكم عليها بالصلب
كما حكم على القديس اندراوس فعلقت على الصليب
بشكل حرف (x) واحرقت بالنار وهى حية ففاضت
روحها الى السماء تحملها الملائكة والقديسين. بركة صلاة هذه الزوجة الشهيدة فلتكن معنا
امين