فكّر بالكلمة

[Mary Naeem]

فكّر بالكلمة

أَخِيرًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ كُلُّ مَا هُوَ حَق،

كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ، كُلُّ مَا هُوَ عَادِلٌ،

كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ، كُلُّ مَا هُوَ مُسِرٌّ، كُلُّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ
إِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ مَدْحٌ، فَفِي هذِهِ افْتَكِرُوا
فيلبي 8:4

إن شخصية أفكارك ستُحدد بالتأكيد نوعية حياتك. ويقول الكتاب المقدس "... كَمَا شَعَرَ فِي نَفْسِهِ (كما فَكّر في قلبه) هكَذَا هُوَ..." (أمثال 7:23)، مُظهراً لنا أن حياتك لن تختلف عن طريقة تفكيرك. ويقول في رومية 2:12 "وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ..." وبعبارة أخرى، لا تُفكر مثل باقي العالم؛ بل استخدم كلمة العلي لتُغيِّر نمط تفكيرك. واجعل كلمة العلي تشغل طريقة تفكيرك صباحاً، وظهراً وليلاً. وإذا فكرتَ في الكلمة، فستتكلم الكلمة

إن هذا العام هو عام كلمة الرب لنا؛ لذلك، عليك أن تُفكر باستمرار في الكلمة. وإن وجدتَ نفسك أبداً في موقف تحدي، لا تُفكر في المشكلة، لأن هذا فقط سيُضخم ويُعقد الأمور. بل بدلاً من هذا، فَكِّر كم أن العلي عظيم؛ وفَكِّر في فاعلية وقوة كلمته لتضعك عالياً وفوق كل مُضاد

وعندما تواجه التحديات، أخرِج كتابك المقدس، وابحث في الكتاب عن ما يتعلق بوضعك، وابدأ في اللهج. وتأمل في الحل، وليس في ضخامة المشكلة. وعندما تتأمل في كلمة العلي، وفي عصمتها، لن يُغير هذا فقط في الموقف، بل أيضاً سيكون هناك تحويلاً في حياتك الشخصية: "وَنَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا في مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ (روح الرب)." (2كورنثوس 18:3)

عندما تجعل أفكارك تتماشى مع الكلمة، ستتكلم بالطريقة الصحيحة؛ وعندما تتكلم صحيحاً فستأتي بحصاد من البركات والمعجزات لك

صلاة

أبي السماوي، بينما أنا ألهج اليوم في كلمتك يتشبع كل كياني بمسحة وقوة كلمتك، ومثل تلك الأفكار التي للنجاح، والإمكانيات، والمجد تلتهب في داخلي! وكلما نطقتُ بها، تتحول حياتي، وتهرب المحن؛ فلن تجرؤ المواقف السلبية أن تواجه إرادة العلي الكاملة لأجلي في اسم يسوع