رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنت تخدم نفسك بخدمتك للآخرين
فَيُجِيبُهُمْ قِائِلاً: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ لَمْ تَفْعَلُوهُ بِأَحَدِ هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي لَمْ تَفْعَلُوا. متى 45/25 في محاولتك لأن تُقدِّم خدمة، يجب أن تُقدِّمها بتميُز، مُدركاً لما قد قاله الرب في الشاهد الافتتاحي. إن كل ما تفعله للناس لتُسهِّل حياتهم وتجعلها أكثر راحة هو للرب. لذلك، فهي إهانة عظمى للآخرين عندما تُقدَّم لهم خدمتك، التي يجب أن تكون لفائدتهم، باحتقار وافهم أن أي خدمة تُقدِّمها لمساعدة الآخرين هي بذرة تزرعها. ويُخبرنا في غلاطية 7:6 "لاَ تَضِلُّوا (تنخدعوا)! اَللهُ لاَ يُشْمَخُ (يُستهان به)عَلَيْهِ. فَإِنَّ الَّذِي يَزْرَعُهُ الإِنْسَانُ إِيَّاهُ يَحْصُدُ أَيْضًا." وهذا مثل قصة الرجل الذي وضع ثقته في زوج ابنته لإقامة بناء قد مولَّه بقدرا كافياً من المال. وعند إتمامه، سأل الرجل إن كان المنزل قد تم تشطيبه. فأجابه زوج ابنته "نعم! استخدمنا أفضل المواد ووظفنا أفضل العمال للبناء." ثم قدَّمَ مفاتيح المنزل لحماه، الذي أخذهم ثم بكل الحب قدَّمهم له ثانياً قائلاً "خُذ، ففي الواقع المنزل هو هديتي لك وللدهشة، بدلاً من أن يطير فرحاً، علا الغم وجه الشاب. فسأل الرجل، مُندهشاً من الكآبة والغم الذي بدا على وجه زوج ابنته، "ماذا حدث؟ ألا يُعجبك المنزل؟" ثم اعترف الشاب بندم لحماه كيف أنه استخدم أردأ المواد ووظف أردأ العمال لبناء البيت. ولم يكن منزلاً جميلاً كما أخبره. واكتشف بندم أن كل ما كان يبنيه في المنزل كان في الواقع يبنيه لنفسه، وقد خدع وغش نفسه فعندما يُطلب منك أن تقوم بمهمة أو عمل، فافعله بتميز. سواء كنتَ تحت المراقبة أم لا. هذا لأنه في خدمة الآخرين، أنت تُحسِّن من حياتك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. ومهما كانت المهمة أو العمل الذي قد طُلبَ منك القيام به، فافعله جيداً، لأنه في النهاية ستكتشف أنك فعلته لنفسك صلاة أبي المبارك، أشكرك على امتياز أن أخدم الناس. وأنا أتحمل مسؤوليتي بتميّز، وفضيلة، ودقة وإصرار عالماً في قلبي أن كل خدمة أقوم بها هي بذرة أزرعها وبالتالي فحصادي وفير وأكيد في اسم يسوع. آمين |
|