بطرس غالي.. رحيل «قديس» السلام
من أب مصري، وأم أرمينية، خرج إلى الدنيا، الدكتور بطرس بطرس غالي سادس أمين عام للأمم المتحدة، الذي توفي، الثلاثاء، عن عمر يناهز 94 عاما، على أثر إصابته بكسر في الحوض.
بدأ غالي حياته المولود في 14 نوفمبر 1922، كأستاذًا للقانون الدولي والعلاقات الدولية بجامعة القاهرة عام 1946، ، قبل أن يحصل على الدكتوراة من فرنسا في عام 1949. وشارك غالي في تأسيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجة، كما أسس مجلة السياسة الدولية الفصلية بجريدة الأهرام.
خبيرًا في الشئون الدولية، دبلوماسيًا قديرً، وعلى صلة وثيقة بالقانون الدولي، على مدى 70عامًا، ما أهله لتولي العديد من المناصب الدولية والمحلية، كان آخرها رئاسة المجلس الأعلى لحقوق الإنسان عام 2011.
وكان تولى منصب أمين عام الأمم المتحدة 1992 - 1996 بمساندة فرنسية قوية ليصبح أول عربي يتولى هذا المنصب ، في فترة سادت فيها صراعات في رواندا والصومال وانجولا ويوغوسلافيا السابقة، ولم يجدد لغالي في المنصب فترة ثانية، بسبب استخدام الولايات المتحدة الأمريكية، حق الفيتو بعد انتقادها له.
وتقلد غالي عدة مناصب حكومية مصرية، منها نائب رئيس الوزراء للشؤون الخارجية في مايو 1991، ووزيرا للدولة للشؤون الخارجية من أكتوبر 1977 وحتى 1991.
وساهم غالي بدور بارزًا في مفاوضات السلام بين مصر وإسرائيل، كما حضر وكان له دور في المفاوضات المتعلقة باتفاقات كامب ديفيد بين مصر واسرائيل التي وقعت في عام 1979 حتى أطلق عليه «مهندس عملية السلام».
وتولت اسهامات بطرس غالي في مجالات شتي، كونه خبيرًا في القانون الدولي، إذ كان كان عضوا في لجنة القانون الدولي من عام 1979 إلى عام 1991، وعضوًا سابقًا في لجنة الحقوقيين الدولية. وارتبط اسمه بعضوية عدد من معاهد وأكاديميات القانون والشؤون الدولية والعلوم السياسية، ومنها عضويته في معهد القانون الدولي، والمعهد الدولي لحقوق الإنسان، والجمعية الإفريقية للدراسات السياسية، وأكاديمية العلوم الأدبية والسياسية ، الأكاديمية الفرنسية.
وسياسيًا، مشاركًا في الشأن المحلي، إذ كان عضوًا عضوا في البرلمان المصري في عام 1987 وعضوا في أمانة الحزب الوطني الديمقراطي في عام 1980، كما كان نائبا لرئيس الاشتراكية الدولية إلى أن تولى منصب الأمين العام للأمم المتحدة.
هذا الخبر منقول من : المصري اليوم