هل انت من ركاب هذا القطار
كان هناك نهراً كبيراً يخترق بلدة ما
وفوق النهر كوبري يظل مفتوحا معظم الوقت، ليمكن السفن من العبور
ولكنه يغلق في أوقات أخري، لتمر عليه القطارات في مواعيدها المحددة.
وكان العامل المسئول عن مواعيد فتح وغلق الكوبري معتادا أن يصحب ابنه الوحيد (الطفل)
في بعض الأحيان ليلعب وسط الطبيعة
بينما يجلس هو في كشك مرتفع.
ليغلق الكوبري في المواعيد المحددة لتتمكن القطارات من العبور ،،،،
وذات يوم ..
وهو جالس جاءته الإشارة باقتراب القطار، فقام بالضغط علي المفتاح الذي يحرك الرافعة التي تعمل بالكهرباء..
ولكن الصدمة كادت أن تصيبه بالشلل عندما اكتشف أنه معطل..
لم يكن أمامه حل آخر سوي أن ينزل بسرعة، ويحرك الرافعة بكل قوته
ليتمكن القطار من العبور بسلام.
كانت سلامة الركاب بين يديه، وتعتمد علي قوته في إبقاء الذراع منخفضا طوال وقت عبور القطار.
رأي القطار قادما نحوه مسرعا، ولكنه سمع في تلك اللحظة نداء جمد الدماء في عروقه،
اذ رأي ابنه الوحيد الطفل قادما نحوه فوق قضبان القطار يصيح: "أبي.... أبي.. أين أنت؟"
كان أمام الرجل احدي الخيارات.......
إما أن: - يضحي بالقطار كله، أوينتشل ابنه من علي شريط القطار،
نعم يأحبائى لقد أختار الأب أن يضحى بأبنه
الوحيد فداءا لكل من فى القطار .......
ثم مر القطار بسلام
دون أن يشعر أحد أن هناك جسد ممزق لطفل مطروح في النهر....
ولم يدري أحد بالأب الذي كاد أن يصاب بصدمة وهو يبكي ابنه بأسي وقلبه يكاد ينفجر من المرارة وهو مازال ممسكا بالرافعة. يأحبائي.....
هل شعرتم بالأسى تجاه هذا الرجل المسكين؟
هل تقدرون مشاعره؟؟
هل حاولتم التفكير في مشاعر الله الآب .....
وهو يبذل ابنه الوحيد..
فديه عن العالم ليصلحنا معه؟؟
هل فهمتم لماذا أظلمت الشمس وتشققت الصخور وقت صلب المسيح؟؟ ..
هل أنتم مثل الناس ركاب هذا القطار الذين لا يعرفون ثمن فدائهم؟
فكر فيما فعله المسيح من أجلى ومن أجلك
-- لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدي