أنت ممتلئ نعمة
نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَمَحَبَّةُ الإله،
وَشَرِكَةُ الرُّوحِ الْقُدُسِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ
(كورنثوس الثانية 14:13)
إن النعمة هي الانعكاس الخارجي لمجد الرب في روحك. وهي رأفة الإله المُستعلنة في حياتك. يخبرنا في أفسس 7:4 أنه "... لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا أُعْطِيَتِ النِّعْمَةُ حَسَبَ قِيَاسِ هِبَةِ الْمَسِيحِ"؛ لذلك فأنت ممتلئ نعمة. ويقول في يوحنا 16:1، "وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعًا أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ." فأنت قد أخذت مِن ملء الرب لكي تكون التعبير عن نعمتِه
إن النعمة هي التأثير فوق الطبيعي العامل فيك ليجعل كل ما تفعله ينجح؛ فهي التمكين الإلهي الذي يسبب الازدياد، والترقي، والتقدم! ولكن، قدر نعمة الإله التي تدعها في داخلك لتنعكس إلى الخارج، ترجع إليك. وكلما ملأت قلبكَ بكلمة الرب ولكَ عمل الروح القدس في حياتك، كلما ازداد إشراق النعمة إلى الخارج
يُمكنك بل يجب عليك أن تزيد من الانعكاس الخارجي لمجد الإله الذي في روحك، لدرجة أن يراها الآخرين ويشهدوا عنها. قد لا يقدرون أن يفسِّروها، ولكنهم سيمجدون الرب على جماله وتميزه المُستعلن في حياتك. وحثنا روح الرب، في 2بطرس 18:3، بواسطة الرسول بطرس أن ننمو في النعمة: وَلكِنِ انْمُوا فِي النِّعْمَةِ وَفِي مَعْرِفَةِ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ
إن كلمة "انموا" هي باليونانية
"auxano"
وهي تعني أن "تزدادوا" أو "تتسعوا." وبعبارة أخرى، إن الرب يريدك أن تزداد في النعمة وفي معرفة ربنا ومخلصنا، يسوع المسيح. فمثلاً، عندما كان الرب يسوع طفلاً، يقول الكتاب أنه كان "... يَنْمُو (يزداد) وَيَتَقَوَّى بِالرُّوحِ، مُمْتَلِئًا حِكْمَةً، وَكَانَتْ نِعْمَةُ الإله عَلَيْهِ" (لوقا 40:2). ازداد في النعمة حتى وهو طفل، وكان له نعمة أمام الرب والناس (لوقا 52:2). إن نعمة الإله سوف تجذب الأشخاص، والمواد، والمصادر الصحيحة التي تحتاجها لتعمل في إرادة الإله لحياتك
فاحتفل اليوم بهذه النعمة في حياتك
صلاة
أشكرك يا ربي الغالي، على نعمتك التي قد أحضرت لي القبول، والرأفة، والفرح، والامتياز! وأنا أتقدم اليوم، واعياً للعمل الداخلي وللإظهار الخارجي لنعمتك في حياتي، وأنا أنمو في هذه النعمة، وفي معرفة ربي ومخلصي، يسوع المسيح. آمين