لا تتراجع عن فرص الترقي
إِنِ ارْتَخَيْتَ فِي يَوْمِ الضِّيقِ ضَاقَتْ قُوَّتُكَ
أمثال 10:24
أن ترتخي أو تستسلم في وقت الضيق هو تراجع عن فرص الترقي. فيقول في يعقوب 2:1، "اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ." لماذا يحثك الله أن تفرح عندما تأتي الاختبارات والتحديات عليك من كل جهة؟ لأنه يعرف أن الغلبة هى في روحك. فإن كنت مولوداً ولادة ثانية، يصفك الكتاب بأنك غالب؛ وأعظم من منتصر. وبالتالي، فلا ينبغي أن يُسيطر عليك أي موقف تواجهه
إن لديك ما يلزم لمواجهة أي تجربة، أو إغراء، أو محنة، والتغلب عليها. لذلك لا يجب عليك أن تخاف، أو تستسلم، أو تخور تحت أي ضغط مهما كان. تشدد. وأدرِك أن كل ضيق، واختبارات، وتجارب هي تحديات ضرورية لتقوية إيمانك، وهي عوامل لترقيتك
اعتبر للحظة الرجل يوسف؛ الذي مهدت ضيقاته طريقاً لترقيته. فأصبح رئيس وزراء مصر، بعد مرور أعوام من بيعه عبداً لتاجر مصري. ورفض أن يخاف، أو أن يسمح لتحدياته أن تُحدد ظروف وجوده. فأدرِك أن الله قد عيَّن لك أن تربح دائماً، بغض النظر عن النكسات التي تبدو في طريقك
يقول في 2 كورنثوس 14:2، "وَلكِنْ شُكْرًا لله الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ..." فلقد أُحضرت إلى حياة الانتصارات المتواصلة؛ لذلكَ حافظ على صلابة جبهتكَ واستمر في صياح الغلبة. واستمر في إعلان من هو وما يعني أن يكون المسيح فيك: فالمسيح فيك هو رجاء المجد؛ وقد جُعل لكَ حكمة، وبراً، وقداسة، وخلاص (1 كورنثوس 30:1). وهو صخرتك وحصنك، وتُرسك ودرعك. وهو قوتك وإمكانيتك. وهو الأعظم الذي يحيا في داخلك، هو أعظم من كل العالم. فيقول، "أَنْتُمْ مِنَ الله أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ." 1 يوحنا 4:4
صلاة
إنني مقتنع بالتمام بنصرتني الأبدية على الشيطان، والعالم، وكل ضيقة قد تأتي في طريقي، لأني مولود من الله. وأنا مُقاد اليوم في النصرة والغلبة، وإيماني مُستعلن، لأن الذي فيَّ أعظم من الذي في العالم. أمين