( تلمسُ من لا يُلمس )
لكِ أقول يانفسي كوني مستعدة، فألهكِ الذي معكِ يلمسكِ لمسة غير منتظرة، لمسة تترك منه شيئاً كل مرة، من روحه، من نوره، من محبته، فيغير شيئاً فيك .
إلهي ... اعترف ان رؤيتك او لمستك او صوتك لا يستغرق اكثر من لحظة او للحظات ولكنها كافية لأبد بحثي من جديد نعم ابحثُ ضمنَ حدودك وانشغلُ وليس بعيداً عنكَ .
إلهي ... قلتَ للمجدلية لا تلمسيني لانك تعلم من يلمسك لا يرغب ان يتركك ولكنك من اجل الجميع الى الارض جئت والخلاص لكل البشر قدمت حين عن ذاتك تخليت .
نعم إلهي ... أنت لست مثلنا ان فعلنا شيئاً نرغب ان نبقى لنرى ونسمع ونأخذ ثمن فعلنا نبقى وننسى وعدنا لك ، مثل المجدلية انا لا ارغبُ ان اتركك حين لمستني تلك اللمسة الخفيفة الشافية على جبيني ثم بجانبي جلست كانت لحظة ولكنها ايقظت شيئاً فيا وواثقة انك تركت شيئاً فيا منك .
أعذرنا إلهي ... على انانيتنا حين ننسى انك تحب الآخر كما تحبنا ولك اقول ( يا من يلمسُ حتى الذي لا يُلمسَ) تعالى والمس نعش كل انسان ( قلبهِ ) مازال ميتاً في الخطيئة فيقوم معك كما قمت لحياة جديدة معك وفيك ولك .