الأَشْنان | إِشْنَان | أَشْنان | أُشنان
أي صابون، وقد وردت هذه الكلمة في أيوب 9: 30 ترجمة للكلمة العبرية "بور" التي معناها "مطهَّر" أو "منظَّف" وفي أرميا 2: 22 وملاخي 3: 2 وردت ترجمة لكلمة قريبة من هذه تنطق في العبرية "بوريث" والنصان الأولان يشيران إلى استخدام الأشنان في غسل الأيدي. أما النص الأخير فيشير إلى استخدام الأشنان في غسل الثياب، ويرجَّح أن هذه الكلمة تشير إلى الرماد القلوي الذي يتخلف عن حريق بعض النباتات المالحة في الصحراء وبخاصة سلسولا القلوي التي تحتوي على الصودا والبوتاس. وهذا الرماد مطهر منظف يصلح للغسيل. وفي فلسطين اليوم وبخاصة في مدينة نابلس فإنهم يمزجون هذا الرماد ليصنعوا منه نوعًا مفضلًا من الصابون.
(ار 2: 22 ومل 3: 2). ينمو في البلاد المقدسة عدة أنواع من نباتات قلوية كحشيشة القلي وهي الاشنان. وتكثر في نواحي دمشق وجرود وبحر لوط وعلى الشواطئ البحرية. يحرقها العرب ويستخرجون مقدارًا كبيرًا من النطرون مع الزيت والشحم تولد الصابون المعروف المستعمل للتنظيف وقد وردت في بعض الترجمات باسم "صابون" وأهل جرود يسحقون الاشنان بدون حرق في النار، ويبيعونه لفلاحي تلك النواحي، فيستعملونه لغسل الثياب. ولا يخفى أن عمل الصابون هو أحد الأعمال المهمة في سوريا وفلسطين.