وثائق أمريكية تكشف أسرار جديدة وراء الإطاحة بالقذافي
كشفت وثائق سرية أمريكية، مفرج عنها حديثًا، الأسباب الحقيقية وراء التخلص من الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، متضمنة أدلة قوية تثبت تورط الولايات المتحدة الأمريكية في استغلال حلف «الناتو» للإطاحة به.
وثائق سرية
كانت الوثائق المشار إليها مدرجة تحت تصنيف «سري»، ومن بينها نحو 3 آلاف إيميل من مراسلات وزيرة الخارجية السابقة «هيلاري كلينتون»، متضمنة أدلة تؤكد أن هدف قتل «القذافى» لم يكن حماية المدنيين كما ادعوا وقتها، بل لغرض أخطر وأهم.
عملة ذهبية
ووفق ما جاءت بـ«الإيميلات» المذكورة، فإن السبب الأساسي لمبادرة الناتو للإطاحة بالقذافي كان وضع حد لمحاولة القذافي صناعة عملة نقدية ذات غطاء بنكي من الذهب في معظم أفريقيا، وهو ما يهدد سيطرة فرنسا وعملتها في أفريقيا، كما يخالف النظام العالمي الذي تتزعمه أمريكا ويهدد الدولار الأمريكي.
النفط الليبى
وأكدت الإيميلات أن السبب الثاني لحملة الناتو على ليبيا كان السيطرة على النفط الليبي لتقويض خطة طويلة الأمد أعدها القذافي لتحويل ليبيا إلى قوة فاعلة في منطقة البحر المتوسط.
عملة أفريقية
وفق ما جاء بالإيميل فإن ليبيا كانت قد جمعت كميات هائلة من الذهب، وكانت تعدها لإنشاء عملة أفريقية مبنية على الدينار الليبي الذهبى، لتحل محل الفرنك الفرنسي في أفريقيا، وهو ما عجّل بموافقة «ساركوزي» الرئيس الفرنسي آنذاك على تدخل الجيش الفرنسي في ليبيا وفرض الحظر الجوي.
وحسبما علمت المخابرات الفرنسية فإن القذافي كان قد جمع كميات من الذهب تفوق قيمتها 7 مليارات دولار، وتم الكشف عن تلك المعلومات بالتفصيل بعد اندلاع الثورة في ليبيا، كما جاء في مجلة فورين بوليسي الأمريكية.
مصالح اقتصادية
ووفق «فورين بوليسي»، فإن المصالح الاقتصادية هي المحرك الأول للقرارات السياسية في العالم، كما أنها هي المحرك الأوحد والأخطر للسياسية العالمية المتسبب الأول في الحروب في كل دول العالم.
وأكدت أن تدخل حلف شمال الأطلسي في ليبيا أو غيرها لم يكن أبدًا من أجل حماية المدنيين، ولا من أجل أهداف إنسانية كما يدعون دائمًا في وسائل إعلامهم، بل إن السبب الحقيقي هو الطمع المالي لهذه الدول.
هذا الخبر منقول من : موقع فيتو