منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 01 - 2016, 12:36 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

أسامة الغزالى حرب توفيق عكاشة لا يصلح لرئاسة «النواب»
أسامة الغزالى حرب توفيق عكاشة لا يصلح لرئاسة «النواب»



قال الدكتور أسامة الغزالى حرب، الكاتب والمفكر السياسى، رئيس مجلس أمناء حزب «المصريين الأحرار» المستقيل، إن الوضع الحالى فى مصر أقرب إلى ما قبل 25 يناير، والحضور الطاغى لأجهزة الأمن هو السمة الأساسية للمشهد السياسى فى مصر، موضحاً أن حزب «مستقبل وطن» وتحالف «دعم مصر» البرلمانى هما كيانات تم صنعها داخل أجهزة الدولة. وأضاف فى حواره لـ«الوطن» أن قوى النظام القديم التى هُزمت وفقدت امتيازات بعد الثورة تحاول الظهور مجدداً من خلال تحالف «دعم مصر»، الذى يمثل عودة إلى نظام الحزب الواحد، ويعتبر أسوأ من الحزب الوطنى، مضيفاً أن المصريين الأحرار «حزب صغير وضعيف للغاية» لكنه عمل بشكل مهنى واحترافى، واستقطب الشخصيات المؤثرة والعائلات التى لها تمثيل تقليدى فى البرلمان، وهو ما ساعد الحزب على حصد أكثر تمثيل حزبى فى البرلمان.


مطالب البعض بتعديل الدستور «غير موفقة».. وآفة مصر فى المنافقين السياسيين الذين يجاملون السلطة و«يتمحكون» دائماً فى الرئيس

وأكد أنه اعتزل الحياة الحزبية، وقدم استقالته من المصريين الأحرار اعتراضاً على طريقة إدارة الحزب، لكونها أقرب إلى إدارة الشركات والمؤسسات الخاصة، ولم يتم استشارته فى قرارات مهمة داخل الحزب، لذلك فضل الاستقالة بعد انتهاء الانتخابات حتى لا يؤثر على أداء الحزب أثناء العملية الانتخابية. ورفض مطالب البعض بتعديل الدستور، موضحاً «آفة مصر فى المنافقين السياسيين، الذين يجاملون السلطة على حساب الشعب، وهذا النوع من المنافقين يتمحكون دائماً فى الرئيس، وأعتقد أن الرئيس السيسى يستخدم الحنكة ليكتشف هذه النوعية من الأشخاص».
كما تحدث عن أن الحرب ليست مستبعدة بين السعودية وإيران وأنه كان من الأفضل تجنب إعدام «نمر النمر».
وإلى نص الحوار..

■ كيف ترى تشكيل البرلمان الحالى؟
- البرلمان الحالى هو انعكاس صادق للوضع العام فى مصر، ومن وجهة نظرى وبعد مرور عامين على ثورة 30 يونيو لم يحدث تغيير يتناسب مع طموحات وشعارات ونداءات الثورة نفسها، فالوضع الحالى فى مصر أقرب إلى ما قبل 25 يناير، بمعنى أن القوى المسيطرة على المجتمع المصرى والقوى التى أفرزت أعضاء البرلمان هى القوى التقليدية فى المجتمع وهم الأسر والعائلات والقبائل التى كانت تقدم مرشحيها فى كل مرة.
والملاحظة هنا أننا لا نستطيع أن نقول إن قوى الثورة أو التى ساهمت فى التغيير الثورى موجودة فى هذا البرلمان، ولكن البرلمان يعكس الواقع العائلى والقبلى فى المجتمع المصرى كما هو، بمعنى أنك إذا ذهبت إلى الريف والقرى سواء فى الصعيد أو الدلتا، وسألت عن العناصر المؤثرة التى اعتادت الترشح ستجدها كما هى، فالبرلمان يعبر عن التركيبة التقليدية للمجتمع المصرى، لكنه قطعاً لا يعبر عن قوى الثورة.
رئيس أمناء «المصريين الأحرار» المستقيل: ذكرى «25 يناير» ستمر بسلام.. والتخوف يأتى من الإخوان ويجب التصدى لهم بقوة

■ ولماذا لم يعبر البرلمان عن قوى الثورة؟
- لأنه لا يوجد أحد ممن صنعوا الثورة المصرية أو قياداتها، تمكنوا من دخول البرلمان، سواء ثورة 25 يناير أو 30 يونيو، فكلتاهما لم تمثل فى البرلمان، على سبيل المثال، من أسهم فى تهيئة المناخ الثورى قبل 25 يناير، وكانت هناك مجموعات من السياسيين والشباب الذين وجدوا فى الجمعية الوطنية للتغيير مع الدكتور عبدالجليل مصطفى، وعندما جاء الدكتور محمد البرادعى، التف حوله حوالى 200 ألف شاب فى الجمعية الوطنية للتغيير، وكل هؤلاء لم يدخلوا البرلمان.
■ لماذا لم يترشحوا فى الانتخابات؟
- لأن المسار الذى حدث بعد ثورة 25 يناير لم يأت بهؤلاء إلى قمة المسئولية ولم يأت إلى مناطق التأثير السياسى، ولو راجعنا ما حدث بعد الثورة ورحيل مبارك فى 11 فبراير، سنجد أن مبارك كلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد، ومنذ هذه اللحظة انتكست الثورة، لأن الذى كان ينبغى أن يمسك بشئون البلاد فى هذه اللحظة هم الثوار الذين صنعوا الثورة، وهذا لم يحدث، وما حدث أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أدار البلاد بتكليف من مبارك، وأدى هذا إلى أن بعض الذين شاركوا فى الثورة وحاولوا ركوبها مثل الإخوان المسلمين هم الذين بادروا بالتعاون مع العسكريين، فى فترة ما بعد 25 يناير على الفور، ونتج عنه استفتاء 19 مارس الشهير ومن قبله لجنة طارق البشرى وصبحى صالح، وتراجع كل ممثلى الثورة إلى الخلف، ثم حدثت ثورة 30 يونيو التى قامت ضد الإخوان، وهذه الثورة ترتب عليها استبعاد شعبى وليس رسمياً فقط للإخوان، وبالتالى انعكس كل هذا على البرلمان الحالى، ومن الصحيح أن هذا البرلمان عكس صوت 30 يونيو، ولكنه فى نفس الوقت لم يعكس قوى الثورة التى فجرت 25 يناير.
■ ما تقييمك لأداء الأحزاب فى الانتخابات البرلمانية الماضية؟
- أداء الأحزاب كان متواضعاً إلى حد كبير، ويرتبط هذا بحقيقة أن الأحزاب السياسية فى مصر رغم أنها نظرياً موجودة منذ أكثر من مائة عام إلا أنها حتى الآن لم تتجذر فى الحياة السياسية، فمنذ عام 1906 وتأسيس مصطفى كامل للحزب الوطنى، لم تأخذ الأحزاب فرصة للنشاط من خلال مناخ تنافسى ديمقراطى حقيقى إلا فى فترة محدودة بعد دستور 23 فترة حكم الوفد، ولكنها لم تستمر كثيراً، وبالتالى الأحزاب تعانى على الأقل منذ أكثر من 60 سنة.
■ وكيف ترى حصول حزب المصريين الأحرار على النسبة الأكبر من مقاعد البرلمان؟
- «المصريين الأحرار» على الرغم من أنه حزب صغير وليس كبيراً، إلا أنه عمل بشكل مهنى واحترافى، بمعنى أنهم اتجهوا إلى الشخصيات المؤثرة والعائلات التى لها تمثيل تقليدى فى البرلمان المصرى، واستقطبها لعضويته، وبالتالى حصد الحزب نتائج اجتهاده الذى بذله.
■ لكن هناك الكثير من الأحزاب التى اتهمت المصريين الأحرار باستخدام المال السياسى؟
- هذه المشكلة دائماً ما تكون موجودة وقد أثيرت كثيراً، ولكن أنا لى تحفظ عليها لأن المال السياسى كلمة أسىء استخدامها، خاصة أن لى تجارب حزبية متعددة، فالمال عنصر مهم لنجاح العمل السياسى لسبب بسيط هو أن مشروع الحزب السياسى يستلزم نفقات.
■ هذا لا يعنى استخدام المال فى شراء الأصوات؟
- بالطبع لا.. فالدعم المالى هام لأى حزب لكى يقف على قدميه، فالأحزاب تحتاج مقرات وموظفين ونفقات دعاية سياسية، وكل هذا بالتأكيد يحتاج إلى أموال، فالمال السياسى بالتالى مهم لأى حزب، وهذا المال يأتى من الاشتراكات والممولين للأحزاب وهذا يحدث فى جميع دول العالم، أما شراء الأصوات فهو نوع من أنواع الفساد والرشوى الانتخابية، وليس عندى معلومات حول ذلك الأمر.
■ وما رأيك فى حصول حزب «مستقبل وطن» على المرتبة الثانية من حيث التمثيل الحزبى فى البرلمان؟
- «مستقبل وطن» الذى تحول إلى ائتلاف دعم مصر، كل هذا يتناقض مع الديمقراطية ومع كل ما قامت من أجله ثورتا 25 يناير و30 يونيو، فهى كيانات تم صنعها بالتأكيد داخل أجهزة الدولة، فلا شك أن حزب مستقبل وطن الذى ظهر فجأة صنعته أجهزة الدولة، وكذلك كل التحالفات والقوائم مثل تحالف دعم مصر ومن قبله «فى حب مصر»، فكل هذا هو استمرار للممارسات التى كانت موجودة قبل 25 يناير، ولذلك للأسف انتكست الثورة المصرية، وعادت الأوضاع إلى ما قبل ثورة يناير، فالسمة الأساسية للمشهد السياسى الآن هى اليد الثقيلة والحضور الطاغى لأجهزة الأمن فى الحياة السياسية، ونسمع دائماً جملة «الدولة عاوزة كدا» وهو ما يعنى أن من يريد هم أمن الدولة والأجهزة السيادية.

توفيق عكاشة لا يصلح لرئاسة «النواب».. وكنت أتمنى أن يتولى عمرو موسى أو عدلى منصور هذا المنصب

■ لماذا ترى أن أجهزة الأمن لها حضور فى المشهد السياسى؟
- هذا شىء طبيعى يحدث فى كل الثورات، وهو أن قوى النظام القديم التى هزمت وفقدت امتيازات تحاول أن تعود، ويحاولون العودة من خلال هذه القوائم التى تم صنعها مثل «فى حب مصر» ومن بعده تحالف دعم الدولة، وعلينا أن نؤكد أن رئيس الجمهورية جاء وفق دستور هو ثمرة من ثمار الثورة المصرية، ولذلك أى اعتماد على النظام القديم هو انتكاسة، وعودة إلى ما قبل ثورة يناير، ولا أعتقد أن الرئيس بحاجة لمثل هذه التكوينات، ولكن إذا كان الرئيس يدرى بما يجرى فهذه مصيبة وإن كان لا يدرى فهذه مصيبة أكبر.
أنا ضد فكرة دخول الأزهر فى خصومة مع أى فرد.. و«القمنى» معترض على بعض الكتب التى تصدر عن المؤسسة الدينية.. و أشكر «السيسى» على القضاء على الإخوان ومواجهته للإرهاب بشجاعة.. والمشكلة الأساسية فى ولع الرئيس بكلمة المشروعات القومية الكبرى

■ هل تعتقد أن مؤسسة الرئاسة ترغب فى السيطرة على البرلمان؟
- فى أى مجتمع ديمقراطى لا أعتقد أننا فى مجال للحديث عن رغبة رئيس الجمهورية فى السيطرة على البرلمان، فالبرلمان يفترض أنه يمثل الشعب والسلطة التشريعية وكلاهما يعاون الرئيس وليس ضده.
■ كيف ترى تحالفات البرلمان وخاصة تحالف «دعم مصر»؟
- التحالفات تحت قبة البرلمان هى مسألة طبيعية تشهدها القوى والمجتمعات الديمقراطية، لكن المهم أن تتم بشكل طبيعى وتلقائى، وبشكل يحدث بعد دخول البرلمان وليس قبله، بمعنى أنها تتم بعد الممارسة البرلمانية التى منها تكتشف بعض الأحزاب أنها فى حاجة إلى الائتلاف مع أحزاب أخرى، أما تحالف «دعم مصر» فهو محاولة للانتكاس على الديمقراطية، وعودة إلى نظام الحزب الواحد، ويعتبر أسوأ من الحزب الوطنى، فالحزب الوطنى كان حزباً على الخريطة وواضحاً، أما هذا التحالف يأتى فى وقت ومناخ يفترض فيه أن نكون فى بلد به حرية وديمقراطية، فما يحدث هو تحايل وعودة إلى الوراء.
■ ما أوجه الشبه من وجهة نظرك بين الحزب الوطنى و«دعم مصر»؟
- إنها تعكس إرادة بعض الأجهزة الأمنية للتأثير على البرلمان، وما ذكره حازم عبدالعظيم دليل على ذلك، ويثبت ما أقوله.
■ من يصلح رئيساً للبرلمان؟
- هناك ضغوط على البرلمان، وأنا لا أستريح كثيراً إلى أن يعين رئيس البرلمان بشكل عمدى من داخل الدولة المصرية لأن هذا يعود بنا إلى ممارسات غير ديمقراطية، ولذلك يجب أن نتعاون فى مصر على بناء نظام ديمقراطى، وبالتالى أرى أن أى شخص يجمع النواب على انتخابه سيكون أفضل واحد.
■ ما الشخصية التى كنت تفضل حصولها على منصب رئيس البرلمان؟
- كنت أتمنى أن يكون رئيس البرلمان شخصية مثل عمرو موسى أو المستشار عدلى منصور، لأن هذه الشخصيات كانت ستعطى ثقلاً للبرلمان.
■ هناك بعض الأسماء كانت طرحت نفسها للترشح على رئاسة البرلمان مثل توفيق عكاشة؟
- لا أعتقد أن توفيق عكاشة يصلح لرئاسة البرلمان.
■ هل ترى أن البرلمان سيكون مصيره الحل؟
- من السابق لأوانه، وأرى أنه يعبر عن واقع الشعب المصرى حالياً، ولا أرى ما يحتم حله، إلا إذا حصلت مشكلات ضخمة فى علاقة الدولة بالحكومة وهذا مستبعد.
■ كيف ترى مطالب البعض بتعديل الدستور؟
- مطالب غير موفقة على الإطلاق فى هذه الفترة أن يتم تعديل الدستور، فهو دستور مشرف ويعبر عن قيم الثورة وأهدافها ومبادئها وبه طموحات كبيرة خاصة بالخدمات مثل التعليم والصحة، ولا يوجد خوف من إعطاء الدستور صلاحيات قوية للبرلمان فى مواجهة الرئيس، لأننا فى أعقاب ثورة وهذا طبيعى، ثم إن الأصل فى المنتخبين الذين تمكنوا من دخول البرلمان هو التعاون مع الرئيس وليس محاربته ومن الممكن جداً أن يكون هناك مراقبة للأداء من موقف الود والاحترام، ومما لا شك فيه بل ومن الخطر أن يتم تعديل دستور قبل تطبيقة.
■ إذاً لماذا يطالب البعض بتعديله؟
- إن آفة مصر فى المنافقين السياسيين، الذين يجاملون السلطة على حساب الشعب، ويتقربون للسلطة بأى ثمن حتى لو كانت على حساب المصلحة العامة، وهذه مشكلة موجودة فى كل العصور، وهذا النوع من المنافقين «يتمحكون» دائماً فى الرئيس، وأعتقد أن الرئيس «السيسى» يستخدم الحنكة ليكتشف هذه النوعية من الأشخاص.
■ لماذا استقلت من المصريين الأحرار؟
- لأننى تصورت فى لحظة معينة أننى بلا دور أؤديه داخل الحزب، فضلاً عن وجود تطورات معينة كنت لا أوافق عليها، وأجلت استقالتى من الحزب إلى ما بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية، وكنت أرغب فيها منذ فترة طويلة، ولم أرغب فى أن يؤثر خروجى على فرص الحزب فى الانتخابات، ولذلك انتظرت انتهاء الانتخابات، وقلت لنجيب ساويرس وبعض أعضاء مجلس الأمناء إننى غير سعيد وأريد أن أستقيل ولكننى لن أستقيل إلا بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية.
■ لماذا كانت لديك الرغبة فى الاستقالة؟
- لأننى اعترضت على الطريقة التى يدار بها الحزب، وأعتقد لو كان يدار بشكل أفضل لحصل على ضعف المقاعد التى حصل عليها فى مجلس النواب.

مشروع العاصمة الجديدة «كارثة» وسوف أكتب وأستمر فى الحشد ضده.. وأى مليم ينفق عليه يعتبر إهداراً لموارد البلد

■ وكيف يدار الحزب؟
- للأسف يدار الحزب بطريقة أقرب إلى المؤسسة الخاصة أو الشركة منه إلى الحزب السياسى، وبالمناسبة نجيب ساويرس ليس المتحكم المباشر فى الحزب، فالمتحكم المباشر فى الحزب هو عصام خليل، وهو أدى بكفاءة فى الانتخابات البرلمانية ولكن فى المقابل وفى الواقع الحزب ضعيف للغاية، من حيث الأمانات والعضوية وغيره، وهذا لا يجوز فى حزب مهم، فإن عدد الأعضاء هزيل للغاية، إضافة إلى أننى لم تتم استشارتى فى قرارات هامة داخل الحزب، وبالتالى فضلت أن أغادر فى الوقت المناسب.
الحزب أدار الانتخابات بشكل مهنى واحترافى واستقطب الشخصيات المؤثرة والعائلات التى لها تمثيل تقليدى فى البرلمان.. و النظام القديم يحاول العودة من خلال تحالف «دعم مصر».. و«السيسى» ليس بحاجة لهذه التكوينات و«إذا كان يدرى بما يجرى فهذه مصيبة وإن كان لا يدرى فالمصيبة أكبر»

■ ما خطتك المستقبلية فى العمل الحزبى والسياسى؟
- أكتفى بدورى فى الحياة العامة، وقد اعتزلت الحياة الحزبية، وأحب أن أركز فى عملى الصحفى والثقافى الفترة المقبلة.
■ كيف ترى أداء الرئيس «السيسى»؟
- أشكر «السيسى» على القضاء على الإخوان ومواجهته للإرهاب بشجاعة، والمهم الآن أن نتحدث عن المستقبل، فعلى الرئيس السيسى أن يستمع لآراء الخبراء والكفاءات الكثيرة الموجودة فى البلد، لأننى أشعر أنه لا يستمع لهؤلاء، فهناك انطباع أنه يعتمد على الجيش فقط، وبالتأكيد الجيش به كفاءات وخبرات ولكن قطعاً مصر عامرة بآلاف الخبراء فى المجالات العادية فى الهندسة والطب والزراعة، وأرى أن المشكلة الأساسية فى ولع الرئيس بكلمة المشروعات القومية الكبرى، فعلى سبيل المثال مشروع العاصمة الجديدة يعتبر كارثة وسوف أكتب وأستمر فى الحشد ضده، فإننى أرى أن أى مليم ينفق على العاصمة الإدارية الجديدة هو إهدار لموارد البلد.
■ لماذا؟
- لأنها لن تأتى بجديد، فما الفائدة من نقل الوزارات من موقعها الحالى إلى عاصمة جديدة.
■ مصر تحتاج وزراء تكنوقراط أم سياسيين؟
- الشخصيات التكنوقراط يجب أن يكونوا موجودين ولكن ليس شرطاً أن يكون وزيراً، فالوزارة السياسية هى الوزارة التى تعكس أفكاراً وتصورات وليست وزارة مهنيين، فمصر بها أكثر من 100 شخصية على أعلى مستوى وكفاءة لتولى رئاسة الوزراء، والوفد والمصريين الأحرار والتجمع وباقى الأحزاب تستطيع أن ترشح الأسماء الصالحة للوزارة، وهذا ما يحدث فى الدنيا كلها.
■ هل لديك تخوفات من وقوع أحداث فى ذكرى 25 يناير؟
- التخوف يأتى من عنصرين؛ الأول هم الإخوان، الذين لم يكن لهم علاقة بـ25 يناير على الإطلاق وإنما حاولوا الاستيلاء عليها، وبالتالى إذا حاولوا الاستيلاء عليها فى الذكرى، هذا ما يجب التصدى له بقوة، والعنصر الثانى هم قوى الشباب الثائر الرافض، وأعتقد أننا كلما لم نلجأ للإجراءات الاستثنائية قبل 25 يناير ربما يكون أفضل، وأعتقد أن ذكرى يناير سوف تمر بسلام.
■ كيف ترى أزمة سيد القمنى ومطالبته للأمم المتحدة باعتبار الأزهر مؤسسة إرهابية؟
- أنا ضد فكرة أن يدخل الأزهر فى خصومة مع أى أفراد، ولقد عدت للنص ووجدت أن «القمنى» معترض على بعض الكتب التى تصدر عن الأزهر، والتى بها بعض الأفكار التى قطعاً تمثل نوعاً من الزاد للجماعات المتطرفة كداعش وغيرها، و«القمنى» حديثه كان فى سياق تطهير كتب التراث وعودة الأزهر إلى دوره التنويرى الإسلامى المعتدل، تحدث بهذه الطريقة، وممكن يكون بها نوع من المبالغة، فى فكرة شكوى الأزهر للأمم المتحدة، والقضية الأساسية هى مسألة موقف «القمنى» من المؤلفات الأزهرية، سواء الحديثة أو كتب التراث القديمة.
■ وهل ترى أن الأزهر بالفعل يحتاج إلى تجديد من الداخل؟
- بالتأكيد طبعاً.. فالدعوة لتجديد الأزهر مسألة أساسية، وأدعو إلى أن يعود الأزهر إلى مكانته الأولى كجامعة للعلوم الإسلامية واللغة العربية، إنما فكرة أن الأزهر به كليات الطب والهندسة والتجارة إلى آخره أعتقد أنها فكرة غير موفقة على الإطلاق، ويجب أن تفصل كل هذه الكليات فى جامعة مستقلة، ويظل الأزهر مقتصراً على الكليات الأساسية الشريعة وأصول الدين واللغة العربية.


هذا الخبر منقول من : الوطن
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
رسميا إسقاط «عضوية» توفيق عكاشة من النواب
توفيق عكاشة يوزع أول بيان لكتلة النواب المستقلين
توفيق عكاشة حرب شرسة لإفشال اجتماع كتلة النواب المستقلين
توفيق عكاشة : طول عمرى اقول لا يصلح إلا مرسى رئيسا للجمهورية
كاريكاتير توفيق عكاشة بعد فوز محمد مرسى, صور مضحكة توفيق عكاشة بعد فوز محمد مرسى, صور هروب توفيق عكا


الساعة الآن 08:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024