برّنا : ما هو وما يقدمه
وَمِنْهُ أَنْتُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ،
الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ الإله وَبِرًّا وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً.
1 كورنثوس 30:1
إن أحد الأمور التي يُقدمها لنا برُنا في المسيح هو "حق المثول." ونقرأ الشاهد الافتتاحي في التَرجمة المُوسعة، "وَمِنْهُ أَنْتُمْ (ومنه تأتي حياتكم) بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ، الَّذِي صَارَ لَنَا … مِنَ الإله (جعله الإله لنا) … بِرًّا (وهكذا، جعلنا في موضع مستقيم ولنا حق المثول أمام الرب)…". إن حق المثول هو حق أو إماكنية الوقوف في حضور الإله دون ذَنب، أو خوف، أو نَقص، أو إدانة. وقد نِلتَ هذه الإمكانية من الإله عندما وُلِدتَ ولادة ثانية. فيُمكنكَ الآن أن تَقف في حُضوره القدير، والرائع دون ذنب، أو خوف، أو نقص، أو إدانة
وهذا لم يَكن بأعمالِكَ؛ لكن الرب جعله هكذا. يُمكنكَ الآن أن تكون في شركة معه، وتتعامل معه كأبيكَ السماوي المُحب، والمُنعِم. أحياناً، نقول عندما نُصلي، "أنا آمر كذا وكذا في اسم يسوع،" وهناكَ من يتساءلون، "كيف تجرؤون على التكلم هكذا أمام الإله؟" هذا لأننا اكتشفنا ما هو البر، وما يُقدِّمه: حق المثول أمام الإله. ونَقل الرب هذا إلينا في المسيح يسوع. إن يسوع هو إمكانيتنا أن نظهر بجراءة أمام الآب بلا لوم، لكن في حب
شيء آخر يُقدمه لكَ البر وهو "الاستقامة"؛ أي إمكانية أن تكون على صواب؛ إمكانية أن تعرف ما هو صالح وصحيح من وجهة نظر الرب. فَلَكَ إمكانية عمل الصواب في حُضور إله قدوس. وهو وحده يَعرف ما هو الصواب؛ وعندما ينقل البرَ إلى روحكَ، تكون قادراً أن تَرى وتَعرف ما يراه هو صواب. لذلِكَ يُمكنكَ أن تَحيا باستقامة وتُمارس البر؛ فالحياة باستقامة هي نتيجة بركَ
قد تكون هناكَ عادة تُريد أن تَقلع عنها، لا تقُل، "لا أدري كيف أُقلعُ عنها،" لأن بره هو إمكانيتكَ للإقلاع عن أي شيء. كل ما عليكَ عمله هو أن تقول، "في اسم يسوع المسيح، أنا أضع نهاية لهذه العادة." لا تقُل،" آه، يا يسوع ساعدني أن أقلع عنها." لا! لأنه ساعدكَ بالفعل بأن أعطاكَ بِره. لذلكَ، لكَ الآن الإمكانية الكامنة لعمل الصواب، لأن لكَ طبيعة البر
أُقر وأعترف
بأنني بر الإله في المسيح يسوع؛ وليس لي فقط حق المُثول أمام الإله، بل لي إمكانية مَعرفة وعمل الصواب. لذلكَ، أنا أملُكُ في الحياة على ظروفي. وأنا ناجح؛ وأُغيِّر حياة من حولي في كل مكان حيث أكشف بر الإله بالإنجيل