لماذا نفرح؟
اننا نفرح بالخلاص الذي أعلنته لنا السماء ( ها أنا أبشّركم بفرح عظيم ، انه ولد لكم اليوم مخلص هو المسيح الرب ) لو 2 : 10 -11
هذا الميلاد الذي فيه تغنّت الملائكة قائله المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرّة . إن المسيح جاء إلى عالمنا ليدخل إليه الفرح والمصالحة مع السماء، وسيبقى مصدرا للفرح والسلام لكل من يسير في رفقته ليجد في كل يوم فرصة للفرح ويقول مع المرتل " هذا هو اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح ولنبتهج به " مز 118
فاجعل يا عزيزي كل يوم فرصة للفرح، وقدّم كلمة طيبة لكل من يقابلك ، كن بسمه للمحزون ورفقة طيّبة لأصدقائك ومعارفك ، خدمة صالحة وصلاة صادقة من اجل الجميع .حتى لو صادفتك ضيقة فافرح بها عالما أنها ستنتهي لخيرك وصلاحك وان منحك يومك ليمونه مرة فأنت قادر بالله وبحكمتك ان تصنع منها شرابا طيب المذاق . إن الفرح احدي ثمار الروح القدس في المؤمن والروح القدس هو الذي يلهب الإنسان بنار المحبة . تلك النار المقدسة التي أراد الله ان يشعلها لتحرق وتنقّي وتطهّر من الخطية، وتقدس وتعطى حرارة في الصلاة والخدمة . ان المسيح المقدم جسده ودمه الاقدسيْن يعمل في الأسرار لكي ما يختفي فينا، ويعمل بنا ويكون هو العامل في تنميه شخصياتنا ووزناتنا ومواهبنا من اجل أن نحمل بشرى الخلاص ونكون شهودًا أمناء للرفقة الإلهية . لكي لا نحيا نحن بل يحيا المسيح فينا .