رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأزمة «سد».. والضحك لـ«الركب»
مفاوضات، مباحثات، مؤتمرات، تصريحات متبادلة بين المسئولين، ولجان ثنائية وأخرى سداسية، كلها إجراءات اتخذتها الحكومة المصرية على مدار شهور متواصلة لحل أزمة سد النهضة، جهد ووقت وأموال أنفقتها الجهات المسئولة، فى المقابل قرر المواطن المصرى كعادته مواجهة الأزمة بطريقته الخاصة وهى السخرية. رغم فداحة الحدث وتأثيره السلبى، فإن روح النكتة تلّبست المصريين أمام الأزمة التى ربما يكون أحد أضرارها هو انخفاض نصيب الفرد من مياه الشرب، أما أصعبها فهو انتشار الجفاف فى ربوع مصر. مع تطور الأدوات التكنولوجية صار الكوميكس الساخر هو وسيلة الشباب فى التعبير عن رأيه فى أزمة سد النهضة، خصوصاً مع إعلان إثيوبيا بدء تشغيله بالفعل، وكان أبرزها كوميكس لفيل يعانى من الحر الشديد كتب بجانبها: «فيل فقد نيله»، أسفلها صورة لفيل آخر وسط المياه وبجانبها عبارة «فيل إثيوبى معاه نيله». كعادة المصريين: السخرية هى الحل النكات ظهرت أيضاً وبجانبها الشخصية الشهيرة «آساحبى» كوسيلة أخرى للسخرية مما يحدث، مثل «عليا النعمة لو كان عبدالناصر عايش، وإثيوبيا أخدت قرار زى بتاع تحويل مجرى النيل ده كان أمم إثيوبيا شركة مساهمة مصرية»، وأخرى «بعد ما حدث فى إثيوبيا نعلن عن ظهور حركة أمبو»، و«مضطر أسافر أشترى شقة فى إثيوبيا» وأخرى «صورة نادرة للنيل والكهرباء مع بعض»، «مياه شرب إثيوبيا.. طعمها أحلى من السوبيا.. اشرب يا جميل، ويا بخت اللى عنده نيل» و«النهارده المغرب إن شاء الله وقفة جماعية على كوبرى قصر النيل لالتقاط صورة تذكارية أخيرة مع نهر النيل». «وسيلة دفاعية لحسم التناقض الذى يشعر به المصريون» بهذه الكلمات وصف ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامى، سبب ظهور هذا الكم من النكات الساخرة عن سد النهضة، فالمجتمع المصرى منقسم لأنه يعيش بين فكرتين متضاربتين الأولى هى فكرة العراقة والأصالة والتفوق الحضارى، وأن مصر تتميز بالوجاهة الإقليمية، والفكرة الثانية هى أن مصر حالياً تعانى من الفقر وسوء التنظيم، والعشوائية وتردى المستوى المعيشى وانخفاض القدرة التنافسية مع غيرها من الشعوب الأخرى. «بين هاتين الفكرتين، تظهر أزمة سد النهضة، فمصر من وجهة نظر المصرى أقدم دولة فى التاريخ، وكانت حتى وقت قريب أكبر قوة إقليمية فى المنطقة العربية، تتحكم فيها دولة مثل إثيوبيا، التى لا يعرف شعبها تنظيم المرور، ولا تستطيع أن تحل أزمتها مع دول حوض النيل، فهنا تظهر السخرية كحل بديل للهروب من هذا الموقف» قالها «ياسر»، مؤكداً أن ظهور تلك السخرية أمر جيد وليس سلبياً، كما يعتقد البعض، فالبديل هو ظهور شعور باليأس وانتشار إحساس بالتفكك بين فئات المجتمع. واعتبر «ياسر» أن ما ساعد على ظهور تلك النكات هو أن الشعب المصرى معروف بطبعه أنه «شعب ابن نكتة»: «النكتة هى أداة المصرى دوماً من قديم الأزل للتحايل على النكد والهم الذى قد يصيبه، أحياناً كان يستخدمها للتغلب على ديكتاتورية الحاكم، وأحياناً كان يستخدمها للتغلب على الظروف السوداء التى تواجهه، وهو ما لجأ إليه مرة أخرى فى أزمة سد النهضة». الوطن |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فالبكاء والضحك تميزان البؤساء والسعداء في هذا العالم |
المذاح والضحك |
والضحك عليهم مَش شطاره |
10 حالات فوبيا مثيرة للغرابة والضحك |
بالصور| 8 طرق لإنقاص الوزن.. منها الرقص والضحك والغناء |