رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السلفيون في 2015.. فضائح أخلاقية وفتاوى سياسية بالجملة في ظل المناخ الرافض لتيارات الإسلام السياسي في المجمل، بعد الإطاحة بحكم الإخوان في 2013، واجه التيار السلفي بشقيه المؤيد والرافض للنظام الحاكم بعد هذه الإطاحة رفضًا شعبيًا كبيرًا، وزاد من هذا الرفض الشعبي المعارك الداخلية في التيار وما حققه أعضاؤه من فضائح أخلاقية وسياسية. واستغلت الدعوة السلفية الأزمة الكبرى داخل جماعة الإخوان المسلمين لضربها معنويًا، نظرًا للاختلاف بينهما منذ أحداث الثلاثين من يونيو التي أطاحت بحكم الإخوان؛ فطالب القيادي بالدعوة سامح عبد الحميد حمودة الجماعة بالافتداء بأسلوب الدعوة في الإدارة والتعامل مع أعضائها، ورأى أن على الإخوان أن "يتعلموا كيف حافظت الدعوة على أبنائها ولم تعرضهم للهلاك والقتل والاعتقال بلا فائدة؛ حيث حافظت الدعوة على النساء ولم تعرضهن لأي مخاطر، ولم تجعل بينها وبين الشعب ولا بين مؤسسات الدولة دماءً وثأرًا، ولم تجعل أبناءها يكرهون وطنهم ويتمنون له السوء." وفيما يتعلق بالصراع مع مؤسسات الدولة المصرية، خاض السلفيون مع الأزهر الشريف مسئولين وشيوخًا عدة معارك هذا العام، منها الصراع على تصريحات ياسر برهامي بأن روسيا "كافرة"، على خلفية التدخل الروسي في سوريا، وهو ما رآه الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إقحامًا للدين في السياسة ودعم دولة ضررها أكبر من نفعها. وكذلك الفتوى الجدلية لمحمد حسين يعقوب بأن الإنترنت مثل الخمر والميسر، ضرره أكبر من نفعه. وبينما توقع البعض داخل أوساط الإسلام السياسي صدامًا قريبًا للسلفيين مع الدولة، بعدما عاداها معظمهم وتخلت عن دعمها لبقيتهم، أكد البعض الآخر أن السلفيين يعتمدون على علاقتهم مع الدولة لضمان بقائهم، وبالتالي لن يتجهوا إلى التضحية بها. حزب النور . واجه حزب النور خلال فترة الانتخابات البرلمانية الأخيرة اتهامات لأحد أعضائه بممارسة الزنا، وأفلام جنسية تم نشرها لعضو آخر. حيث قدم أحد مواطني محافظة الغربية بلاغًا ضد م. ح، أحد مرشحي الحزب بمحافظة الغربية، اتهمه فيه بمرافقة زوجته وهروبها عنده، وقال إن لديه تسجيلات صوتية ومصورة تثبت ما قاله؛ ونفى عمارة التهمة تمامًا قائلًا أنه كان عضوًا بمجلس عرفي لفض المنازعات بالمركز وأن زوجة ذلك المواطن تركت بيت زوجها لخلافات شديدة معه وتدخل عمارة للإصلاح بينهما. كما نشرت صفحة على موقع فيس بوك صورًا زعمت أنها لمرشح الحزب بالإسماعيلية ح. ع، تظهره في أوضاع جنسية، وهددت بنشر مقاطع الفيديو التي تؤكد اتهامه. ودافع حزب النور حينها عن مرشحه وأعلن أنه سيجري تحقيقًا داخليًا في الأمر. كذلك تم اتهام مندوب مرشح للحزب بأسوان بتقديم رشاوى انتخابية، وهو ما نفاه أمين الحزب في أسوان معتبرًا الشكوى كيدية. وتعرض مرشحون للحزب للاغتيال، ففي 24 من أكتوبر الماضي تم اغتيال مرشح شمال سيناء مصطفى عبد الرحمن برصاص مجهولين، وبعدها بأيام نجا محمود عمارة من محاولة اغتيال بأسلحة بيضاء وآلات حادة. وفي السادس عشر من نوفمبر نجا عماد المهدي مرشح الشرقية من محاولة اغتيال طعنًا بالسكين أثناء نزوله من سيارته. وفي الانتخابات، لم يحصد النور سوى 2% من مقاعد مجلس النواب المقبل، بما يعادل 12 مقعدًا منها تسعة في المرحلة الأولى وثلاثة في جولة الإعادة بالمرحلة الثانية، بعدما أعلن الحزب على لسان صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا للحزب والمتحدث باسمه، أنه ينافس على 60% من مقاعد البرلمان. ولم ينضم الحزب لأيٍ من التكتلات البرلمانية، بل ولم يهتم ممثلوه بالبرلمان بالدورة التدريبية التي تنظمها الهيئة العليا للبرلمان للنواب الجدد، وفضلوا الجلوس بعيدًا عن قاعة الشورى التي تُجرى بها الدورة. وبعد هذه الخسارة الكبيرة في الانتخابات قالت مصادر داخل حزب النور: إنه أصبح يعاني من أزمة مالية عنيفة، ستدفعه إلى إغلاق جريدة النور التي يصدرها، وأن يونس مخيون رئيس الحزب اقترح على ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، إقناع رجال الدعوة لرجال الأعمال السلفيين البعيدين عن السياسة بدفع جزء من زكاة مالهم لحزب النور، على اعتبار أنه الحزب الممثل للتيار الإسلامي في الحياة السياسية المصرية، إضافة إلى تصعيد بعض رجال العمال داخل الحزب مقابل بعض التبرعات. واقترح مخيون أيضًا رفع الاشتراك السنوي المقرر على أعضاء الحزب أو تحويله إلى اشتراك شهري لحين انتهاء الأزمة. وواجه الحزب حملات شرسة ضده، في ظل المناخ الرافض لتيار الإسلام السياسي في مصر، حيث كثفت حملة "لا للأحزاب الدينية" من جهودها في الدعاية المضادة لحزب النور، وتعهدت بملاحقته في انتخابات المحليات حتى تتكرر خسارته في انتخابات البرلمان. ويواجه الحزب للمرة الرابعة دعوى قضائية بحله نظرًا لكونه قائمًا على أساس ديني، بعد نجاته في يوليو الماضي من دعوى أخرى لحله قدمها تيار الاستقلال وتكتل القوى الثورية وقضت فيها دائرة الأحزاب السياسية بالمحكمة الإدارية العليا بعدم جواز حل الحزب. وبعدما رفضت المحكمة الإدارية العليا الدعوى الأخيرة التي أقامها مدحت حبيب أسطانوس لعدم الاختصاص، تم إعادة النظر فيها وتأجيل النطق بالحكم إلى 21 نوفمبر ثم 20 يناير ثم 20 فبراير. الدعوة السلفية. في أكتوبر الماضي هاجمت الدعوة في بيان لها تصريحات وزير الثقافة حلمي النمنم حول علمانية الدولة المصرية، واعترضت على قوله بأن جميع كيانات الإسلام السياسي في مصر قد خرجت من رحم جماعة الإخوان، زاعمين أن الفكر السلفي سبق الجماعة في الظهور في مصر. واستنكرت الجبهة من خلال بياناتها الممارسات الوحشية لتنظيم داعش الإرهابي وقتله للأسرى، ودعت إلى عدم نسبة أفعاله إلى الشرع الإسلامي الذي هو بريء منها، وأعلنت في أغسطس تأييدها لبيان الأزهر ورفضها البيانات الداعية لممارسة العنف، كما انتقدت العنف والقتل الذي يواجهه جنود القوات المسلحة والشرطة في سيناء. وأولت اهتمامًا كبيرًا لحملتها ضد أصحاب المذاهب الشيعي داخل وخارج مصر، لا سيما الحملة ضد إيران ومهاجمة ممارساتها في أي دولة عربية. وخلال الانتخابات البرلمانية اتهم ياسر برهامي أجهزة الإعلام الحكومية، في مداخلة هاتفية على قناة المحور، بتشويه صورة حزب النور وإظهار أن أعضائه "داعشيون"، وقال إن الرئيس عبد الفتاح السيسي "تخلى عنهم" وتركهم يواجهون تشويه صورتهم، وأن الحزب والدعوة يشكو السيسي ومن تحته عند الله. ورغم زعم برهامي أن الحزب لا يؤيد الإرهاب ويقف في صف الدولة، فقد نعى زهران علوش، زعيم تنظيم جيش الإسلام المعارض وأحد الأقطاب العسكرية للمعارضة المسلحة، ووصفه بـ "الأخ المجاهد الشيخ الداعية"، وعبر عن توافقه مع منهجه السلفي الجهادي باعتباره "من أهل العلم القادة المجاهدين على منهج أهل السنة والجماعة". وواجه انتقادات شديدة منها بيان للداعية السلفي محمد الأباصيري الذي اعتبر أن نعي برهامي لعلوش "يكشف إرهابيته وإرهابية جماعته وحزبه". الجبهة السلفية تتخذ الجبهة منذ البداية صف جماعة الإخوان المسلمين ومؤيديها، وتأسست بعد خلع نظام محمد مرسي من الحكم، وبالتالي تتخذ الجبهة موقفًا معاديًا للدول المصرية وبالأخص لمؤسسة الأزهر الشريف. ومؤخرًا اعتبرت الجبهة على لسان المتحدث الإعلامي خالد سعيد أن إذاعة القرآن الكريم أصبحت "فرعًا للتوجيه المعنوي للقوات المسلحة"، بل واعتبرت أن تكرار الإذاعة لعبارة "بارك الله مصر وشعبها العظيم" تعبر عن سيطرة الكنيسة على البث لأن قياداتها تردد ذات العبارة! وقال سعيد أن ما يحدث "انقلاب على الرسول وثورة ضد الإسلام وحريق حول الكعبة هذا الخبر منقول من : البوابه نيوز |
|