تفاصيل وأسباب مواجهات السيسي و النواب
سياسيون يستبعدون الخلافات .. و"دعم الدولة" حمامة السلام بين النواب والرئيس حزبي يتوقع المواجهة بسبب سياسات الحكم.. وآخر: نواب البرلمان سيتلاشون الصدام جدل كبير حول البرلمان الجديد، خاصة في ظل وجود شخصيات مثيرة للجدل تحت قبة البرلمان، بالإضافة إلى وجود شخصيات أخرى موالية للنظام ودائماً ما تكون متحدثة باسمه ومدافعة عنه، الأمر الذي أدى إلى توقع حدوث مواجهات كثيرة داخل مجلس النواب، لتصل في بعض الأحيان إلى المواجهة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي نفسه والنواب. ومن جانبهم استبعد سياسيون حدوث أي مواجهات بين النواب والرئيس، خاصة وأن غالبيتهم سيتخذون نفس توجه وسياسات النظام، فيما رأى آخرين أن الخلاف من الممكن أن يحدث متوقعين أن أول مواجهة سوف يكون سببها رئيس الوزراء الحالي المهندس شريف إسماعيل. البرلمان سيتخذ نفس توجهات "الوطني" و "الإخوان" من جانبه استبعد المستشار حسني السيد، الباحث القانوني محلل سياسي، حدوث أي خلاف أو مواجهة بين البرلمان الجديد والرئيس عبد الفتاح السيسي، لافتاً إلى أن البرلمان سيكون له نفس توجه الحكومة. وأشار "السيد" إلى أنه بعد تدشين تحالف ائتلاف دعم الدولة وحصوله على دعم 400 عضواً داخل البرلمان، وهو ما يشكل ثلثي البرلمان، سيكون هو المسيطر على كل الأمور والقرارات داخل مجلس النواب، وأن هذا التحالف سيسير في اتجاه واحد وهو اتجاه الدولة، ولذلك لا يتوقع حدوث أي مواجهات أو صدام بين الرئيس والبرلمان. وأضاف "السيد" أن هذا البرلمان سنفقد فيه جلسات وقرارات الإطاحة والمساءلة، وأنه سيسر في اتجاه واحد، لافتاً إلى أن ذلك سيعيدنا إلى برلمان "الحزب الوطني" المنحل، أو برلمان جامعة الإخوان، موضحاً أن جميعهم يسيرون على نفس النهج وهو اتخاذ الاتجاه الفردي. خلافات حول تطبيق سياسات الحكم وهو ما اتفق معه المحلل السياسي، صبري سعيد، الذي استبعد أيضاً أن يحدث خلافاً جوهرياَ بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ومجلس النواب، وأنه إذا وجد خلاف بينهم سيكون خلافاً بناءً يقوم على أساس منطقي ولن يكون خلاف لمجرد الخلاف فقط. وتوقع "سعيد" في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن تكون المواجهة بين الرئيس والبرلمان القادم حول سياسات الحكم وطريقة تطبيقها، بالإضافة إلى رأى مجلس النواب في القوانين التي أصدرها الرئيس خلال فترة ما قبل تشكيل مجلس النواب وفترة الفراغ التشريعي، مشيراً إلى أن هذا لن يكون سيئاً كما يتوقعه البعض، وأن هذا الخلاف سيكون اثراءً للحياة السياسية داخل البرلمان وفي مصر بشكل عام. خلافات حول استمرار حكومة "إسماعيل" وكان لـ إبراهيم عيسى، عضو حزب "الوفد"، رأياً آخر وهو أن هناك خلافاً ما سيحدث بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والبرلمان القادم، موضحاً أنه يرى أن الخلاف سيكون بسبب الاختلاف في وجهات النظر، أو تمسك الرئيس بحكومة شريف اسماعيل في حالة رفض مجلس النواب لها. ورأى "عيسى" في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن دور تحالف ائتلاف "دعم الدولة" خلال الفترة القادمة هو أن يظهر أن الرئيس خارج الصورة، إضافةً إلى أنه في حالة الضرورة فإن المجلس يحمل آلية حله وهو ما سيتسبب في خلافات عديدة بين الرئيس ومجلس النواب القادم. البرلمان سيتلاشى الاصطدام بالرئيس وأوضح عبدالله رشاد الجابري، عضو تيار "إصلاح الوفد"، أن الخلاف سيكون داخلي بين الائتلافات والتكتلات السياسية داخل البرلمان، وأن كل القوى البرلمانية والتكتلات ستتلاشى الاصطدام المباشر بقرارات الرئيس. وأضاف "الجابري" في تصريح خاص لـ "الفجر"، أنه سيكون هناك قوى ستحاول أن تنال رضى الرئيس، وستكون الصراعات برلمانية بحتة، متمنياً أن لا تتعدى الصراعات البرلمانية جدران المجلس.
هذا الخبر منقول من : جريده الفجر
24 - 12 - 2015, 12:21 PM
العرض العادي
