لا يكن لك إحساس بالعوز
هذِهِ بِدَايَةُ الآيَاتِ (المعجزات) فَعَلَهَا يَسُوعُ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، فَآمَنَ بِهِ تَلاَمِيذُهُ.
يوحنا 11:2
يَسرد في يوحنا 1:2ـ11 كيف أن الرب يسوع حوَّل الماء إلى خمر في احتفالية فرح في قانا الجليل. لقد كان هناكَ احتياجاً، وأتت مريم، أم يسوع إليه وقالت، من فضلك، ليس لديهم خمر بعد للاحتفال
وقال السيد للخدم، تجاوباً مع مريم، "املأوا أجران المياه بالماء واسكبوا في الأكواب وقدِّموا لسيد الحفل." وعندما فعلوا هذا، تحوَّل الماء إلى خمر. وإشارة لهذه المعجزة، يقول الشاهد الافتتاحي "هذِهِ بِدَايَةُ الآيَاتِ (المعجزات) فَعَلَهَا يَسُوعُ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، فَآمَنَ بِهِ تَلاَمِيذُهُ." (يوحنا 11:2). كانت هذه أول مرة يُظهر يسوع فيها مجده في عمل المعجزات. كان هناكَ احتياجاً، وسدده بطريقة فوق طبيعية! فأظهر مجد الله
لم يكن ليسوع إحساساً بالعوز؛ فلم يكن لديه إحساساً بسوء الحظ أو المحدودية. وهذه نفس طريقة التفكير التي يُريد يسوع أن تكون لنا وأن نحيا بها. إن روح الله الذي في داخلك هو روح السيادة، وليس لديه إحساساً بالعوز. فالعوز والاحتياج هما في مجال الحياة العادي؛ ولكنكَ قد دُعيت إلى حياة أسمى؛ مستوى أعلى في الوجود حيث لا عوز: "الرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ." مزمور 1:23
يُعلن الكتاب في رومية 1:8، "إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ...". وبنفس الطريقة، لا يوجد الآن فقر، أو عوز، أو سوء حظ، أو محدودية على الذين هم في المسيح يسوع. ما الذي تحتاجه؟ قُل، "أنا أمتلكه،" لأن كل ما تحتاجه هو في داخلك! وكل ما تتطلع إليه؛ سواء كان روحياً أو مادياً، أنت لا تحتاج أن تنظر إلى الخارج فيما بعد. بل اسحبه من داخلك؛ لأن مِنْ قَلْبِكَ، مَخَارِجَ الْحَيَاةِ (أمثال 23:4). لذلكَ انظر إلى الداخل ولا يكون لكَ إحساس بالاحتياج
أقر وأعترف
بأن الرب راعيَّ؛ لذلك، أنا أرفض أن يكون لديَّ إحساس بالاحتياج أو العوز، لأنه يُسدد احتياجاتي بحسب غناه في المجد بالمسيح يسوع. وإنني أحيا حياة المجد السامية، والتميز، والوفرة؛ مجداً لله