رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل تعلم ان لعيد الميلاد المجيد فوانيس وان مصر كلها كانت تحتفل بعيد ميلاد السيد المسيح حتى عصر المماليك وكان اكبر احتفال للمصريين بعيد الميلاد فى عهد الفاطميين وفى ايامنا هذه لا نعرف شكل فانوس عيد الميلاد ولكن يبدو انه شبيه لفانوس رمضان اليدوى المعمول من المعدن واللى بينور بشمعة وكانت الشموع تباع باسعار خيالية فى عيد الميلاد وذكرى فوانيس الميلاد نقراها فى كتاب المقريزى الذى يعود إلى النصف الاول من القرن الخامس عشر الميلادى ( المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والاثار ) يقول المقريزى وادركنا الميلاد بالقاهرة ومصر وسائر اقليم مصر موسما جليلا يباع فيه من الشموع المزهرة بالاصباغ المليحة والتماثيل البديعة بأموال لا تنحصر فلا يبقى احد من الناس اعلاهم وادناهم حتى يشترى من ذلك لاولاده واهله وكانوا يسمونها الفوانيس ويعلقون منها فى الاسواق وبالحوانيت شيئا يخرج عن الحد فى الكثرة والملاحة ويتنافس الناس فى المغالاة فى اثمانها حتى لقد ادركت شمعة عملت ضلع مصروفها الف درهم وخمس مائة درهم فضة عنها يومئذ ما ينيف على سبعين مثقالا من الذهب كما يذكر انه شاهد المتسولون فى الطرقات ايام هذه المواسم يطلبون التصدق عليهم بالشموع فيقول واعرف السؤال فى الطرقات ايام هذه المواسم وهم يسألون الله ان يتصدق عليهم بفانوس فيشترى لهم من صغار الفوانيس ما يبلغ ثمنه الدرهم وما حوله ويكمل المقريزى انه من توابع هبوط اقتصاد مصر قل الاختفال بالعيد ثم لما اختلت امور مصر كان من جمله ما بطل من عوائد الترف عمل الفوانيس فى الميلاد الا قليلا وتزامن ذلك مع دولة الايوبين اما عن اهتمام الدولة بعيد الميلاد واعتباره من المواسم التى يحتفل بها المصريون كلهم يقول المقريزى وكان من رسوم الدولة الفاطمية تفرقة الجامات المملوءة من الحلاوات القاهرية والمتارد فيها السمك وقرابات الجلاب وطيافير الزلابية والبورى فيشمل ذلك ارباب الدولة اصحاب السيوف والاقلام بتقرير معلوم على ما ذكره ابن المأمون فى تاريخه سمك وبورى وزلابيه وسكر جلاب |
|