الإســـم : ن . ف
منذ عامين عانيت من متاعب نفسية شديدة أقعدتني عن العمل والحياة وحتى عن الكنيسة وفقدت الرغبة في كل شيء في الحياة وباءت كل محاولات العلاج بالفشل وصلى لي الكثير من الآباء ولم يحدث أي تغيير ، حتى صرت لا أستطيع مغادرة سريري وكانت دموعي لا تفارق عيناي ، وفي شهر مارس 2003 اتصلت بنيافة الأنبا متاؤس وطلبت منه أن يصلي من أجلي وإذا أمكن لنيافته زيارتنا لكي تكتمل البركة أيضاً ويحدث الشفاء ، ومن جزيل محبته قبل الدعوة وحدد ميعاد الزيارة 7 / 3 / 2003 وكان يوم جمعه وكانت حالتي سيئة جداً كما ذكرت فقلت لنفسي كيف أستقبل سيدنا والمنزل غير منظم ، وجدت نفسي أستيقظ يومها مبكراً وشعرت بقوة غريبة داخل جسدي وكل المشاعر السيئة قد اختفت وحل محلها سعادة غامرة كأني ولدت من جديد ورتبت المنزل بكامل نشاطي وسعادتي ولكن لظروف طارئة اعتذر سيدنا عن الحضورهذا اليوم وقابلته بعد ذلك وذكرت له المعجزة التي حدثت معي فقال إنه بشفاعة العذراء أم النور، بعد فترة تزوجت وحدث بعد ذلك أن جائتني نفس الحالة وشعرت أن ذلك بسبب عدم توبتي الجادة والتهاون في حياتي ووصل الأمر إلي شدته في شهر نوفمبر 2004 وكانت زوجتي في شهور الحمل الأخيرة وساء الوضع جداً وانقطعت عن العمل وشعرت مرة أخرى بالأزمة النفسية وبقرب نهايتي وأن حياتي الأسرية سوف تتحطم فاتصلت بسيدنا وطلبت منه أن يصلي من أجلي مرة أخرى ويطلب بشفاعة أم النور فدعاني لزيارته بمقر الدير بالعزباوية في يوم 22/11/2004 وفي اليوم السابق على هذا الميعاد 21/11/2004 استيقظت مبكراً على غير العادة وذهبت إلى عملي وكنت مشرفاً على مجموعة من الطلبة يقوموا بعمل دراسة لبعض الحالات النفسية وعندما بدأنا التوزيع صادفني وجود بعض الحالات المشابهة لي فقلت للرب هل ستسمح أن تصل حياتي إلى هذا الحد فشعرت وقتها أنني سمعت صوتاً يقول لي (محبة أبدية ،أنا أحببتك ، فاذهب لك الرحمة ) وشعرت بعدها بقوة رهيبة جداً تندفع من داخلي وإحساس بسعادة غامرة وذهبت في اليوم التالي إلى سيدنا في الميعاد وحكيت له عما حدث والصوت الذي سمعته في داخلي فقال لي دي بركة من أم النور وقام بدهني بزيتها المبارك أمام أيقونتها ، وأعطاني مجموعة من أكياس الزيت المبارك قمت بتوزيعها على معارفي واحتفظت لنفسي بكيس واحد بركة فوجدت أن الكيس بدأ يتمزق كأنه بآلة حادة يُشق كل يوم ساتغربت لهذا الموضوع وقلت أنه صدفة وفاجئتني زوجتي بأن الكيس الذي يخصها هي حدث فيه نفس التمزق بهذه الطريقة وكانت أختها لا تنجب وبعد ذلك أصبحت حاملاً بفضل كيس البركة ولما خبرت نيافة الأنبا متاؤس قال أن العذراء وبعض القديسين يتركون هذه العلامة إشارة لحدوث المعجزة ، وبعد ذلك أعطاني الله طفلاً جميلاً وكنت أداوم الذهاب للعزباوية لأخذ بركة العذراء وكان أبونا ببنوده الراهب المسئول يطلب مني في كل زيارة كتابة المعجزة وظللت أقول له حاضر سوف أكتبها وأعود بعد ذلك أنساها وتأخرت كثيراً جداً في كتابة المعجزة حتى شهر مارس 2005 وبدأت أشعر بنفس التعب وذهبت لأطلب شفاعتها مرة أخرى لكي أشفى وبعدما صليت قال لي أبونا الراهب ببنوده إنك مديون للعذراء ولازم تكتب معجزتها معاك وفعلاً جلست أكتبها في المقر ولكنني لم أكملها فذهبت إلى المنزل وشعرت بتحسن ولم أكمل كتابة باقي المعجزة ... وفي اليوم التالي بدأت أتعب مرة أخرى فاتصلت بسيدنا فقال أكمل المعجزة وتعالى سلمها لأبونا وفعلاً كتبتها وأنا في انتظار قبول العذراء لاعتذاري و واثق في محبتها وشفاعتها. بركتها تكون مع جميع من يطلبونها. آمـــيــــن.