حرب القاعدة و داعش صراع الأخوة الأعداء

[Mary Naeem]

حرب القاعدة و داعش صراع الأخوة الأعداء


في الوقت الذي يتطلع فيه تنظيم داعش الإرهابي في مجريات الإرهاب على مستوى العالم وإبعاد "القاعدة" عن انظار الإعلام، سعي تنظيم القاعدة للعودة إلى المشهد مرة أخرى ببعض العمليات والبيانات التي تتصدر وسائل الإعلام واختتم ذلك بكلمة قائده أيمن الظواهري.
وجاءت كلمة الظواهري لتثير استغراب المحللين لشئون الحركات الإسلامية، وخاصة أن الكلمة مسجلة منذ عملية شارلي إبدو التي وقعت في يناير الماضي، وتحمل عددا من الرسائل من بينها نقل المعارك الداخلية في الدول العربية إلى أمريكا وأوربا والكيان الصهيوني إن تمكنت، كما هاجم تنظيم داعش الإرهابي واعتبره أنه يقود حربا ضد الإسلام وليس له صلة بالدين.



وفي البداية قال صبرة القاسمي، منسق الجبهة الوسطية لمواجهة الفكر التكفيري، إن تأخر تنظيم "القاعدة"، في نشر رسالة أيمن الظواهري لمدة 7 أشهر، ترجع إلى أن هناك قيود أمنية من قبل المخابرات العالمية ضده، والتي أدت إلى توخي الحظر في تحركاته، بعد أن أصبح المطلوب رقم واحد من بين صفوف التنظيم بعد وفاة قائد التنظيم أسامة بن لادن.
وأضاف القاسمي، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، اليوم الأربعاء، أن القاعدة كانت تحاول إعادة هيكلة التنظيم بعد سيطرة "داعش" على وسائل الإعلام، والحديث عنها ليل نهار، ما أدى إلى تأجيل إصدار الرسالة الصوتية في الوقت الذي يختفي فيه "داعش"، ويتم إصدار البيان لنوع من قبلة الحياة للتنظيم.
وعن دعوة الظواهري لنقل القتال في الدول الغربية، قال القاسمي، إن تجديد الخطاب لقتال الغرب هو تجديد لدماء القاعدة من جديد، موضحًا أن منهج القاعدة يعتمد في الأساس على قتال الدول الأوروبية وأمريكا، وإن أمكن الكيان الصهيوني، فالقاعدة ترفض التعامل في الدول الإسلامية.



- إظهار مظاهر القوة
ومن جانبه قال الدكتور يسري العزباوي الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية: إن بيان أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، يؤكد على أن هناك صراعا بين "القاعدة" و"داعش" لإظهار مظاهر القوة فيما بينهم.
وأضاف العزباوي في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن تنظيم القاعدة يحاول العودة إلى مشهد الإرهاب من خلال دعم قواعده في أنهم مازالوا هم من سيطرون على العمليات الإرهابية، وأنهم لا يسرعون في القتل كما يفعل داعش، موضحا أن الظواهري يحاول مخاطبة بعض المنتمين السابقين لتنظيمه للعودة إليه وترك داعش لجمع قوته بعد القضاء عليها.
وعن دعوات القتال في الدول الأجنبية، قال العزباوي: إن دعوة الظواهري لقتال في أمريكا وأوروبا يرجع إلى أن هذه الدول ساهمت بشكل كبير في تصفية بعض قياداتها والقضاء عليهم مما أدي إلى تدهور التنظيم في السنوات الأخيرة، فكان من الطبيعي قتال هذه الدول بحجة أنها تقتال أعداء الإسلام وهى في الأساس تأخذ بالثأر لمن مات منهم.





البوابة نيوز