ناجحة في العمل وفاشلة في الحب إليكى الأسباب !!
عزيزتي، إن كنت تمكنت من شقّ طريقك في عالم الاعمال وحقّقت لنفسك نجاحاً هائلا في عملك ومسيرتك المهنية لكنك فشلت في ايجاد وانشاء علاقة عاطفية تناسبك، فلست وحدك في هذا المشكل.
فالعديد من النساء والفتيات يواجهن، كل يوم، هذه المشكلة، لناحية نجاحهن في حياتهن المهنية وفشلهن في الحب، والسبب في ذلك هو مجموعة من العوامل التي ستعرّفك عليها الهوانم لعلّها تساعدك في تخطّي مشكلتك والتمكّن من النجاح أيضاً في حياتك العاطفية.
تحوّلين الناس الى مشاريع بالنسبة لك، كل من هو حولك هو مشروع، عليك العمل عليه لانجاحه وبالتالي العقلانية الشديدة التي تتمتّعين بها حوّلتك الى نوع من الالة غير قادرة على التفاعل العاطفي مع الاخرين، سواء مع أفراحهم أو أحزانهم. وهذه الخاصية ليست ميزة مفضّلة عند الرجل، يا عزيزتي، فهو يفضّل الفتاة الحسّاسة والعاطفية.
وبالتالي، لا نطلب منك هنا تغيير شخصيتك من أجل أحد، بل التخفيف قليلاً من التفكير والتحليل ومحاولة الاستمتاع قليلاً بما يجري حولك والتعاطي مع الاخرين بشيء من الاحساس والعاطفة التي يجب أن يكون لها مكان في حياتك.
لديك "الانا"
عزيزتي، من الجيد والجميل، ما حقّقته لنفسك حتى الان من استقلالية ونجاح في العمل والمهنة ما خولك أن تتمتّعي بمكانة اجتماعية بارزة والحصول على راحة مادية ونفسية على السواء، لكن إحذري من أن يشكل هذا النجاح لديك عامل ضعف لناحية تحول الثقة بالنفس الى شيء من الانانية والغرور.
ومن المعروف، أن الغرور ليست صفة يحبها ليس فقط الشريك بل الجميع وبالتالي عليك الحذر من الوقوع في فخ الغرور ومحاولة الابقاء على ثقتك بنفسك شرط المحافظة على التواضع والواقعية، فهذه ميزات يفتش عنها كل شريك.
لا مجال للرفض معك تعوّدت على النجاح وتحقيق أحلامك وطموحاتك، وبالتالي من الصعب عليك تقبّل الرفض أو الفشل بأي شكل من الاشكال، من هنا، تعانين ولو بقليل بشيء من الخوف من الدخول في أي علاقة تجنّباً لفشلها وإضاعة الوقت.
صحيح يا عزيزتي، أن شيئا ليس بمضمون في هذه الحياة، إلا أن هذا لا يجب أن يشكل سبباً لتقعي سجينة أفكارك وخوفك وعدم التمتع بمغامرات الحياة.
وللتجربة فوائدها وسلبياتها، فكما يكمن الحظ في نجاح العلاقة هناك نسبة في فشلها وبالتالي كسب خبرة وعبرة للتعلّم منها من أجل الاستفادة منها للمرة المقبلة وبالتالي ايجاد الشريك المناسب الذي سيضمن لك حياة سعيدة ومثالية، الى حدّ ما.
تفضلين النجاح على السعادة عزيزتي، طعم النجاح لذيذ ويؤمن لك السعادة لكن ليس السعادة الدائمة وبالتالي عليك خوض تجربة العلاقة لاختبار شعور الحب الذي سيؤمن لك السعادة الدائمة.
ولا سعادة من دون ألم أو مشاكل، فهذه هي الحياة، لكن حصولك على السعادة الحقيقة الناجمة عن الحب الحقيقي مع الشريك المثالي تستحق كل معاناة قد تمرين بها.
وبالتالي، ننصحك يا عزيزتي، بالمحافظة على مبادئك وثوابتك في الحياة والنجاح في مهنتك والاستمرار بالطموح للاستمرار في التقدّم، شرط عدم إهمال الجانب العاطفي لديك الذي يستأهل أن تخوضي غمار العلاقة العاطفية ومحاولة ايجاد الشريك المناسب، فعندها تكوني قد تمكّنت من تحقيق نجاح مزدوج مع ضمان حياة متوازنة بين العقل والحب، المهنة والعائلة وبالتالي النجاح والسعادة.