إحذر هناك خطر
دائما ما نقوم بتركيب جهاز إنذار للسياره لحفظها من السرقة ...وجهاز إنذار للشقة ...وجهاز إنذار يحمينا من الحريق كل هذه الإنذارات لتحميكم من أخطار مادية قد تؤدي بحياتكم عفاكم وحماكم رب العباد السؤال المهم الأن .......هل قمت بتركيب جهاز إنذار ليقوم بتنبيهك كأب أو كأم لتعرف هل أنت في أمان مع طفلك أم لا ؟ هل أنت علي طريق الصحيح للتربية ؟ أم أن هناك خطأ في العلاقة بينكم .. خطأ في أسلوب التعامل قد يؤدي الي مخاطر جمه لا نستطيع علاجها أو حتي تداركها مثال لمشكة لدي الأبناء: إبني يكذب.......ماذا افعل ؟ أقول قبل أن تحكم علي ابنك إنه كذاب انظر جيدا للموضوع من زاوية المربي الذي يعالج ويعدل السلوك وليس كاصاحب سلطه وسلطان علي هذا الطفل .... فالكذب هنا جهاز إنذار يطلقه الطفل ليحذر الأب والأم من الخطر و لسان حاله يقول "أنا طفل" أقوم بافعال خطأ وذلك شئ طبيعي لأني طفل ومازلت أتعلم وأستكشف الحياة ولكني أخشي عقابكم الصارم وعدم تفاهمكم معي ولذلك أكذب فهذا الطريق السهل والأيسر للهروب من الحساب القاسي عديم الرحمه لأني صغير ولا أتحمل ذلك وهنا يكون جهاز الإنذار شغال بكامل طاقتة ويعطي الاشارة دائما وبصوت عالي لدرجة الصراخ ولاكننا وللأسف لا ننتبه ولا نري إلا أن إبني يكذب وفقط فإذا إستمر الحال علي ما هو علية ... واستمر نفس العقاب با لضرب والنهر وجميع الاساليب القمعية..سيستمر هذا السلوك إلا أن يتاصل في شخصيه الطفل وهنا نكون ربينا شخص نعاقب بسببه يوم الدين.. لإننا لم نرعي الأمانه.. وأيضا صدرنا للمجتمع شخص كاذب غير سوي نفسيا ولكن ......هل يمكن أن نتدارك الأمر ؟ نعم يمكن ولكن كل ما نحتاجه هو الصبر والشعور بالمسئولية تجاه أبنائنا وتجاه المجتمع نعم نستطيع اذا : أولا : لأبد من إمتداد جسور الحب والحنان مع أطفالانا بكل الطرق والأشكال ثانيا : إشعار الطفل بالأمان وأن نكون المصدر الاساسي لهذا الشعور ثالثا : نري الخطا في أنفسنا أولا ونعدل من سلوكنا قبل أن نفكر في تعديل سلوك الأبناء رابعا : حذاري من وصف الطفل بالكاذب لإن كلمة أنت كذاب قنبلة تنفجر وتؤصل الدمار في نفس الطفل قاعده هامه : ( طفلي يكذب إذا هو خائف من قول الحقيقه لأن عقابي صارم وبلا رحمة ) الحل......................... أن أكون أكثر ليونه وأترك فكرة العقاب الخاطئ ويصبح حضني يتسع لطفلي مهما كان الخطاء الذي قام به قاعده هامه : (إبني الحبيب إذا وقعت في خطاء إعلم أني هنا لمساعدتك بكل حب ) وهنا نستطيع تدارك هذا الخطأ وأيضا نستفيد من التجربة و نتعلم الثواب فاذا شعر الطفل بالأمان والحب لن يخاف وسيتكلم عن أخطائه وعندها فقط تكون فزت بابن صحيح نفسيا وقمت بدورك التربوي وحفظت للمجتمع شخص ذو أخلاق حميده وأخيرا أقول ................ انتبهو لجرس الإنذار المنطلق من أبنائكم ....... بارك الله لكم فيهم وجعلهم سبب في الفوز بالجنه