البارانويا
كانت البارانويا في الماضي تعني الهذيان المزمن. ذلك أن مصطلح البارانويا مشتق من كلمة إغريقية. بيد أن هذا المصطلح، قد اتسع معناه فيما بعد ليشمل ما ينتاب المريض من أوهام تلاحقه .
ففي هذا المرض يسقط المريض مشكلاته على غيره من الناس، ويرى نفسه ضحية لتآمرهم عليه. يقابل ذلك أن المريض يرى نفسه تارة أخرى في حالة من المرح والإنشراح، والإحساس بالرضى عن الذات، وبالإعتقاد بالتفوق والشعور المفرط بالنشاط ، ولكنه مع ذلك يدرك أنه تحت كابوس من التوهمات.
الزملة البارانوية
إن بنية الزملة البارانوية تنطوي في الغالب على :
أ ـ أوهام من ضروب شتى منها :
1 ـ إضطهاد الأذى .
2 ـ أوهام مرجعية .
3 ـ أوهام المؤثرات القسرية الخارجية .
4 ـ أوهام شبقية .
ب ـ أوهام إهتلاسية، وغالباً تشوبها الهلوسات الكاذبة. والمتغيرات البارانوية المتمثلة في التناذرات هذه تتجمع في أصناف منها مثلاً :
1 ـ التناذر الخالص وقوامه في الأساس أوهام منظمة .
2 ـ تناذر البارانويا الإهتلاسية .
3 ـ خبل البارانويا الاكتئابية، ويتخذ أشكالاً شتى منها مثلاً: اكتئاب قلقي أو اكتئاب القلق، أوهام المخاطر والمجازفات، أوهام الأتمتة الذاتية النفسية ...
البارافرينيا
إن الأعراض الأساسية لهذا التعقيد المرضي هي :
1 ـ حالة هوسية مصحوبة بأحاسيس من النشوة والإنشراح.
2 ـ أوهام مصدرها الفنتازيا التخيلية ذات المحتويات المتعددة في مشاربها .
3 ـ هلوسات، وهلوسات كاذبة .
وهناك من يذهب إلى أن البارافرينيا هي شكل من الأشكال البارانوية المنبثقة من الفصام. ويمثل هذا المرض أيضاً نوعاً من أنواع الأوهام الخيالية الحشوية .
التخشب
والتخشب يتأتى أساساً من عدة أسباب منها:
1 ـ الشيزوفرينيا (الفصام) .
2 ـ الذهانات التسممية .
3 ـ إلتهاب المخ .
4 ـ في حالات الأرجاع المختلفة، أو الحالات الردية كما يعبر عنها .
التناذرات الهيبفرينية
تغلب على المريض هيجانات غير متوقعة، فتراه مثلاً يقفز من فراشه أو من مكانه بشكل لا تسبقه مقدمات، يقفز على نحو مخيف، وتراه لأتفه الأسباب يهجم على من حوله من الناس، يمزق ملابسه، يبصق بشكل مقزز، كما تراه يتلوى وكأن به أذى في جسمه أحاط به، وتشاهده وقد قطّب وجهه وبدل ملامحه ، وقبض كفيه...