الهنا العظيم يستخدمنا فى ضعفنا اكثر من حالة قوتنا ان وجدت
انه لا يحتاج اطنان من الطعام ليشبع الجموع بل يكفيه خمسة ارغفة وسمكتين
لا يحتاج انهار ماء لتروى شعبه بالالوف بل يكفيه صخر اصم ناشف لينبع منه نهر ماء يروى ويشبع ويحى
لا يحتاج فلاسفة وعلماء وحكماء لنشر انجيله بل يكفيه صيادى الاسماك
لا يحتاج اسطول سفن لنقل شعبه من خاصة الشيطان إلى ملكوت محبته بل يستطيع ان يشق فى البحر طريقا مستخدما جريدة عوجاء ( عصا الراعى موسى)
لا يحتاج موسى الشاب العفى المتهذب بكل حكمة المصريين ليتمم به عمله بل يكفيه موسى الشيخ فى سن الثمانين الذى يشعر انه ثقيل الفم واللسان وغير كفء على العمل
لا يحتاج لنشر الانجيل ان يكلف شخصا تربى منذ نعومة اظفاره فى حضن الكنيسة ورضع من لبن تعاليمها المستقيمة وشبع بل يمكنه استخدام رجل كان ضدا للكنيسة يضطهدها بافراط ويتلفها ( بولس العظيم)
لقد استخدم موسى قاطع الطريق ورئيس عصابة اللصوص ليكون قائدا وابا لرهبان كثيرين
واستخدم اغسطينوس الذى افنى عمره فى الضياع والفساد وجعله من اعظم مفسرى الكتاب المقدس
واستخدام السامرية الخاطئة ليجتذب بها اهل مدينتها السامرية واستخدم طفلا صغيرا ليهزم به جليات الجبار ( داوود النبى )
بل اختار الله جهال العالم ليخزى الحكماء واختار الله ضعفاء العالم ليخزى الاقوياء
واختار الله ادنياء العالم والمزدرى وغير الموجود ليبطل الموجود لكى لا يفتخر كل ذي جسد امامه ( اكو27.1-29)
لانه يضع كنزه دائما فى اوانى خزفية بسيطة رخيصة غير ذات قيمة ولكن لنا هذا الكنز فى اوانى خزفية ليكون فضل القوة لله لا منا (2كو4-7)
صديقى الشاب لا تستضعف ذاتك ولا تقلل من قيمة نفسك فهمها كانت خطايانا وضعفاتنا فالمسيح يتمجد فينا بنعمته
الفنان يستخدم كسر الزجاج ليصنع اعظم ايقونة بالزجاج المعشق ..
ليقل الضعيف ( بطل انا) (يوييل3-10)