وجدني الحرس الطائف في المدينة
"وجدني الحرس الطائف في المدينة"
نشيد 3:3
بعد ان جابت كل الطرقات وطرقت كل الابواب وباءت كل المحاولات بالفشل الذريع، لم تجد العروس ضالتها المنشودة، تحديات كثيرة، قوية وكبيرة، ماذا بعد هل تعود من حيث جاءت تندب حظها، تكتب نشيد رثاء أو قصة وداع ؟؟؟ ولماذا لم تقرع باباً ؟ لأن حبيبها جدير بالثقة وهو فوق كل الشبهات، بحسب الظاهر التحديات أقوي منها لكن المحبة كانت وستظل أقوي من الكل "قوية كالموت..مياه كثيرة لاتستطيع ان تطفئها والسيول لا تقدر ان تغمرها" "لا تسقط ابداً" بمعني لا تفشل مطلقاً.
لقد مضي الابن الضال .. لم يبحث ابوه عنه، لكن عاد من حيث ذهب، لكن العروس هنا تضرب مثلا أروع في الحب فهاهي لا تنتظر عودته ولا تحتمل أن يمضي الوقت بدونه، لقد أرادت ان تقول للوقت توقف عن العد، انا اريد أن ازيح كابوس الفراق عن كاهلي، كانت خطواتها تسابق الزمن لأنه لم يمض الليل بعد ولم تترك شارعاً إلا وبحثت فيه، لكنها وللأسف تصطدم بما لم تريد، وتتقابل مع من لا ترغب، لقد سمعت وقع أقدام بشر فظنته ربما يكون بين مجموعة من الرفاق، لكن اذ بهم الحرس أو الغفر الطائف بالمدينة، هل ستقع بأيديهم؟ هل سيقولوا عنها أفكاراً تزعجها؟ هل سايسئوا فهمها؟ ام سيفهموا قصدها؟؟؟ وجدني الحرس الطائف يا لها من مفاجئة غير سعيدة وجدت ما لم تقصد ومالا ترغب قابلته ولقيته