روسيا القنبلة التى أسقطت «طائرة سيناء» كانت تحت أحد مقاعد الركاب
الكرملين: موسكو تجرى تحقيقا خاصا بها.. ووزير: 90 ألف روسى تم نقلهم من مصر
لافروف: الاعتداء على الطائرة اعتداء على روسيا.. وسنتصرف طبقا «للمادة 51»
فيما أعلنت روسيا أنها توصلت إلى مكان زرع القنبلة التى فجرت الطائرة الروسية فوق سيناء، قال الكرملين إن موسكو تجرى تحقيقا خاصا بها حول أسباب الحادث.
وقالت وكالة سبوتنك الروسية، أمس، أن خبراء أمنيين فى روسيا تمكنوا من تحديد المكان الذى وضع فيه مفجرو طائرة А321 الروسية قبل انطلاقها من مطار شرم الشيخ إلى مطار سان بطرسبرج فى روسيا.
ونقلت صحيفة «كوميرسانت» الروسية أمس، عن مصدر أمنى، قوله إن الانفجار وقع قرب مؤخرة قمرة ركاب الطائرة. والأغلب ظنا أن القنبلة كانت موجودة تحت أحد مقاعد الركاب عند الشباك، لا فى منطقة الأمتعة كما ذكر سابقا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر قريب من التحقيقات قوله إن مركز الانفجار حدث فيما يبدو فى مؤخرة القمرة قرب منطقة الذيل، وأن الموجودين على متن الطائرة ماتوا فورا بسبب تقلب الضغط بعد انفجار القنبلة.
وفى روسيا، امتنع المتحدث الصحفى للكرملين دميترى بيسكوف، عن الحديث بشأن موعد نشر تقرير التحقيق فى أسباب تحطم الطائرة الروسية، مشيرا إلى أن روسيا تجرى تحقيقا خاصا بها، ومصر تجرى تحقيقا آخر.
وقال بيسكوف، فى تصريحات صحفية، أمس، «ننطلق الآن من أن رئيس هيئة الأمن الفيدرالية أبلغ الرئيس بوتين بأن ذلك كان عملا إرهابيا بالتأكيد».
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف بأن حادث الطائرة الروسية ومقتل ركابها وأفراد طاقمها يعد اعتداء على روسيا، لافتا إلى أن موسكو ستستخدم جميع الوسائل المتاحة للدفاع عن نفسها.
وقال لافروف، فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره اللبنانى، جبران باسيل، أمس، فى موسكو: «إن المخابرات الروسية قد تلقت بعض ردود الأفعال من دول معينة بعد أن توجهت موسكو إلى جميع دول العالم بطلب المساعدة فى ملاحقة المسئولين عن إسقاط الطائرة الروسية فى أكتوبر الماضى ومعاقبتهم».
وتابع لافروف قائلا «إن نشاطنا سوف يعتمد على المادة 51 لميثاق الامم المتحدة والتى تقضى بحق أى دولة فى الدفاع الذاتى أو الجماعى فى حال الهجوم الارهابى عليها».
إلى ذلك، صرح وزير النقل الروسى مكسيم سوكولوف، بأن الرحلات الأخيرة لشركات الطيران الروسية من مصر إلى روسيا مقررة يوم 30 نوفمبر الحالى، لافتا إلى أن نحو 90 ألف سائح روسى تم نقلهم من مصر إلى روسيا.
وأوضح الوزير الروسى أن «ذلك لم يكن إجلاء، وإنما عمل مخطط له تماما».
نقلا عن الشروق