رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بالصور.. مأساة طفلة دهسها أتوبيس المدرسة
بخطى ثقيلة صعدت إلى أتوبيس مدرستها وكأنها تشعر بقدرها بعد إجبار والدتها لها على الذهاب للمدرسة ولم تكن تعلم أنها المرة الأخيرة التى سترى ابنتها الوحيدة البالغة من العمر 5 سنوات التى اغتالتها يد الاهمال بسبب سائق أتوبيس ومشرفة المدرسة المستهترين أثناء العودة من رحلة المدرسة. تفاصيل مثيرة ومؤلمة يرويها والد الضحية بسنت علاء قال : السائق المستهتر كان يدخن سجائر الحشيش مع صديقه اثناء نقل الاطفال من المدرسة. ويستكمل بصوت حزين مملوء بالالم .. انه فى تمام الساعة الثامنة من صباح يوم الواقعة حضر سائق الميكروباص وبصحبته المشرفة الخاصة وقاما بأخذ ابنتى واصطحباها الى مدرستها الخاصة بعين شمس، ولكن سمعت ابنتى تقول لوالدتها " انا مش عاوزه اروح المدرسة" ، واصطحبتها زوجتى الى الاتوبيس وطالبت من المشرفة ان تراعي الطفلة ، وتقوم بتوصيلها الى الفصل وتحمل عنها حقيبة المدرسة. ومع قرب أذان العصر تلقت زوجتى اتصالا من المشرفة المسئولة عن توصيل ابنتى للمنزل تقول لها انزلى بسرعة "ابنتك دهستها سيارة على طريق الحرفيين بالسلام. استيقظت على صوت صراخ زوجتي ولم اشعر بنفسي إلا وأنا فوق جثمانها الغارق فى دمائها ، على الفور هرولت بها الى مستشفى النزهة الدولى وقاموا بإدخالها حجرة خاصة تحت رعاية عدد من الاطباء بعد أن قمت بدفع 11 الف جنيه مصاريف للمستشفى ، وبعد مرور ساعة ونصف الساعة اخبرتني الممرضة انا الطفلة " ماتت بسبب نزيف داخلي". وتابع : زوجتى لم تتحمل الخبر وفوجئت بإغمائها داخل المستشفى وبعد ان تم عمل الاسعافات الاولية ، جاءتها حالة هستيريه " لم تستطع خلالها التحدث وتلقيت اتصالا من سائق الميكروباص الخاص بالمدرسة يقول انه مستعد أن يدفع تعويضاً مقابل عدم ابلاغ الشرطة. وبعد مرور 3 ايام فوجئت بأربعة اشخاص يطرقون باب المنزل وقالوا لى انهم يريدون مناقشتي فى الصلح مع السائق وعرضوا علي ان اقوم بالمصالحة مقابل دفع مبلغ مالي" فقلت لهم فلوس الدنيا كلها مش هتعوض ابنتي" وبعدها تم القبض على السائق وأنكر تهمة القتل وقال إن المشرفة هي المتسببة عن اهمال الاطفال داخل الاتوبيس. وقال والد المجني عليها إنه كان يوجد عطل فى باب الاتوبيس وكسر فى الزجاج وكان يتم توصيل الباب بسلك. تتساقط الدموع من عين الاب المكلوم عندما يمر شريط الذكريات امامه ويتذكر ابنته قائلا : قبل ان تغادر المنزل حضرت الى حجرتي قبلتنى وقالت لى "هتوحشني أوي يـا " بابا " ، وكأنها كانت تشعر بالموت. ويستكمل الاب حديثه قائلا : رغم صغر سنها إلا انها كانت دائما تتواصل مع اهالى المنطقة ويصطحبها جدها الى المسجد ، لحفظ القرآن كما انها لم تتناول الطعام الا وانا فى المنزل وقضت فى المدرسة ما يقرب من 60 يوماً مع زملائها ، وسرعان ما اشتهرت بين زملائها بتفوقها ، حتى لفظت انفاسها الاخيرة علي يد السائق المستهتر. وتابع الاب المكلوم: فى الاسبوع الماضى احتفلنا بعيد ميلاد بسنت وسط الاهل والأصدقاء لكن الموت خطفها. وعن آخر لحظات المجنى عليها مع والدتها قال : قبل ان تغادر بسنت الى المدرسة قالت لوالدتها يـ" ماما انا بحبك أوى وبابا مش مخليني عاوزة حاجه ، وانا نفسي اطلع دكتورة علشان اعالج الفقراء". أنهى والد المجنى عليها حديثه قائلا : حسبي الله فى السائق والمشرفة المتسببين فى وفاة طفلتي. وطالب من النائب العام سرعة البت فى القضية ومحاسبة كل من سائق الاتوبيس والمشرفة والمسئول عن المدرسة. وكان اللواء خالد عبدالعال مدير أمن القاهرة تلقى إخطارا من ضباط مباحث قسم النزهة يفيد العثور على جثة طفلة ملقاة بشارع الحرفيين بالسلام ، وبتقنين الاجراءات تم القبض على المتهمين وأمرت النيابة بحبس المشرفة وسائق الاتوبيس 4 ايام على ذمة التحقيق ، وتم تجديد حبسهما 15 يوما. ووجهت لهم تهمة القتل الخطأ، وتبادل المتهمان الاتهامات، حيث قالت المشرفة إن سائق الأتوبيس هو من يتحمل المسئولية، نظرا لسرعته ، بينما ألقى السائق المسئولية على عاتق المشرفة واتهمها بالإهمال، وأنها دائمة النوم داخل الأتوبيس. |
|