آخر جنرالات حبيب العادلى بالداخلية.. إلى المعاش دُر
يرحل عن وزارة الداخلية خلال شهر ديسمبر المقبل، 4 من كبار جنرالات الوزارة، نظراً لبلوغهم سن المعاش القانونى، حيث يخرج على المعاش فى 10 ديسمبر اللواء محمد كمال الدالى، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزى، وفى 17 من نفس الشهر اللواء محسن اليمانى، مساعد وزير الداخلية لقطاع التفتيش والرقابة، وفى نهاية الشهر اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن الاقتصادى، واللواء أحمد بكر مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن. ويغادر كبار جنرالات الداخلية الوزارة بعد سجل أمنى حافل بالإنجازات فى مجال ملاحقة الجريمة وضبط مرتكبيها، حيث يعد اللواء محمد كمال الدالى من أخطر القيادات الأمنية التى عملت فى مجال الجريمة الجنائية ومكافحة انتشارها. اكتسب "الدالى" خبرته منذ أن كان ضابطاً فى الجيزة، ونجح خلال عدة سنوات فى الكشف عن أخطر الجرائم الجنائية التى شغلت الرأى العام لعل أبرزها قصة هبة ونادين، وشهد وزياد، وملاحقة المتسببين فى حوادث القطارات بالعياط وجنوب الجيزة. لم تقتصر خبرة الدالى على الجريمة الجنائية وإنما أسهم بقوة فى التصدى للجماعات الإرهابية وقاد قوات الأمن على مدار 18 يوم لتطهير كرداسة من الإرهاب، وتصدى للجماعات الإرهابية خاصة حازم أبو إسماعيل عندما كان الدالى مديراً لأمن الجيزة. ومن الأسماء المرشحة بقوة لتكون خلفاً للدالى، اللواء السيد جاد الحق مدير مباحث الوزارة، خاصة أنه عمل وقتاً طويلا بالأمن العام برفقة اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية الأسبق، وحقق نجاحات كبيرة فى كافة القطاعات التى عمل بها منذ أن كان مدير مباحث للغربية ثم بالأمن العام وقبلها فى عدة مديريات أمن. كما يغادر اللواء أسامة الصغير الوزارة بعد سلسلة نجاحات كبيرة حققها فى عمله لعل أبرزها عندما تولى مسئولية مدير أمن العاصمة، ونجح فى إعادة الهدوء والانضباط مرة أخرى إلى القاهرة الهادئة، وقضى على ظاهرة الباعة الجائلين ومنع الأسلحة من الشوارع وأرسى قواعد حقوق الإنسان واحترام المواطن داخل أقسام الشرطة. ومن أبرز الأسماء المتوقعة لتحل مكان "الصغير"، اللواء سامى الميهى، نائب رئيس قطاع الأمن الاقتصادى، لما له من خلفيات ناجحة فى الجانب الاقتصادى منذ أن كان مديرا لشرطة الكهرباء. ويخرج على سن المعاش اللواء أحمد بكر، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن، بعد نجاحات كبيرة حققها فى منطقة الدلتا والقضاء على أخطر البؤر الإجرامية هناك وإعادة الهدوء للمنطقة، فضلاً عن مساهمته فى القضاء على الإرهاب وملاحقة الخلايا الإرهابية، وتدعيمه لقطاع الأمن بالوزارة طوال الأشهر الماضية. ومن أبرز الأسماء المرشحة خلفاً لـ"بكر"، اللواء مدحت المنشاوى، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزى، الذى يملك سجلا حافلا من الإنجازات لعل أبرزها فترة توليه قيادة العمليات الخاصة بالوزارة والمساهمة فى تطهير كرداسة من الإرهاب. كما يخرج اللواء محسن اليمانى للمعاش بعد نجاحات كبيرة حققها فى مباحث الأموال العامة قبل أن ينتقل لقطاع التفتيش والرقابة، حيث قضى على تجارة العملة بالسوق السوداء، وحارب سارقى أموال العمال من البنوك وقضى على ظاهرة النصب والاحتيال وتوظيف الأموال، ليكون الأربعة الخارجون على المعاش من آخر جنرالات الداخلية الذين عملوا فى عهد اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية. ويراهن اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، دائما على الشباب، خاصة بعد قراراته الأخيرة بتعيين 24 مدير أمن معظمهم من جيل الشباب، حيث يؤمن الرجل بضرورة تداول المناصب القيادة والاستعانة بطاقات الشباب جنباً إلى جنب مع خبرة الكبار، وهى المعادلة التى أسهمت فى الآونة الأخيرة فى سقوط العديد من الخلايا الإرهابية وإعادة الأمن للبلاد.
اليوم السابع