رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها ( أف 2: 10 ) تحدد العبارة "لأعمال صالحة" هدف الخليقة الجديدة. فمع أنه صحيح أننا لا نخلص بأعمال صالحة، فالصحيح أيضاً أننا نخلص لأعمال صالحة. فالأعمال الصالحة ليست الجذور، بل الثمار. فنحن لا نعمل الأعمال الصالحة حتى نخلص، بل نعملها لأننا خلصنا. وتشدد كلمة الله في يعقوب2: 14-26 على هذه الناحية من الحقيقة. فعندما يقول يعقوب إن "الإيمان بدون أعمال ميت"، فهو لا يقصد أننا نحصل على الخلاص بالإيمان زائدة عليه الأعمال، بل بالإيمان الذي ينتج حياة ملؤها الأعمال الصالحة. فالأعمال تبيّن وجود إيماننا. ويوافق الرسول بولس مع ذلك تماماً فيقول "لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح لأعمال صالحة". إن ترتيب الله إذاً هو كالتالي: إيمان، فخلاص، فأعمال، فمكافأة. الإيمان يؤدي إلى الخلاص؛ والخلاص ينتج أعمالاً صالحة، والأعمال الصالحة تُكافأ من قِبَل الله. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: أي نوع من الأعمال الصالحة يُتوقع مني أن أعمل؟ ويُجيب الرسول بولس على هذا قائلاً: أعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها. وبكلام أخر، يوجد لدى الله مخطط لحياة كل منا. فقبل اهتدائنا عيَّن الله لكل واحد شغلاً روحياً. وإن مسئوليتنا تكمن في معرفة مشيئته لنا وإطاعتها. ليس علينا أن نضع المخطط لحياتنا، بل نقبل المخطط الذي رسمه الله لنا. وهذا يحررنا من الخوف والقلق، ويضمن أن تكون حياتنا بالتمام لمجد الله ولبركة الآخرين، ولشبع نفوسنا ومكافأتنا. ولكي نقدر أن نتعرَّف على الأعمال الصالحة التي أعدها الله لحياتنا بالذات، يجب علينا أن نتبع الخطوات التالية: 1 - الاعتراف بالخطية وتركها حالما نُدرك وجودها في حياتنا. 2 - الخضوع للرب ومشيئته باستمرار وبلا شروط. 3 - درس كلمة الله لمعرفة مشيئته، ثم إطاعة كل ما يأمر الرب به. 4 - إمضاء وقت في الصلاة كل يوم. 5 - الاستفادة من الفرص التي تنشأ للخدمة. 6 - تقوية حياة الشركة مع المؤمنين الآخرين واستشارتهم. إن الله يُحضرنا للأعمال الصالحة، وهو يُحضر الأعمال الصالحة لنا لنقوم بها، ثم يكافئنا على القيام بها- تلك هى النعمة الغنية! |
|