رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
معاريف الأسرائيلية : العسكرى لن يترك السلطة للإخوان كتب - محمود صبري جابر: رأت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن إعلان المجلس العسكري بتنفيذ قرار حل مجلس الشعب كان مجرد طلقة البداية في معركة المؤسسة العسكرية ضد التغيير المحتمل، مؤكدة أن الجيش لن يترك السلطة للإخوان. وزعم العقيد (احتياط) والمؤرخ الإسرائيلي المتخصص في شئون الجيوش العربية الدكتور "داني أشير" في مقاله مع الصحيفة إنه حتى لو اتضح صحة إعلان مرشح الإخوان المسلمين "محمد مرسي" بأنه تغلب على رجل الجيش "أحمد شفيق" في الانتخابات الرئاسية المصرية، من الصعب جداً رؤية تغيير فوري في نظام الحكم بمصر. وأضاف العقيد "أشير" أن المؤسسة العسكرية برئاسة بطل معركة المزرعة الصينية "المشير طنطاوي"، والتي تدير البلاد بشكل مؤقت منذ الإطاحة بالرئيس السابق "حسني مبارك"، لن تتنازل للإخوان وستفعل كل ما بوسعها للاستمرار والاحتفاظ بزمام السلطة، حتى لو تطلب الأمر استخدام القوة. وتابع الكاتب أن مصر لها تقاليد طويلة للسلطة المركزية منذ آلاف السنين، وأن مؤسسة الدولة الفرعونية كانت تسيطر على الموارد الاقتصادية للبلاد لاستغلالها بأفضل طريقة كأكسير حياة للأمة المصرية، مشيراً إلى أن هذه الموارد تمثلت في مياه النيل والأرض الزراعية على ضفتي النيل والدلتا، وهي الموارد التي أصبحت في الوقت الحاضر السد العالي وقناة السويس والمواقع السياحية وحقول النفط والغاز التي توفر بالكاد الاستقرار للاقتصاد المصري. وأضاف الكاتب أن الجيش كأداة رئيسية للسيطرة على الموارد وحمايتها، احتل مكانته منذ قرابة مائتي عام مع الخديو "محمد علي" الذي بنى جيشاً حديثاً، مشيراً إلى أن جيش "محمد عليّ" أصبح الركيزة الأساسية للنظام في مصر بعد ثورة 1952 حتى سقوط "مبارك"، بل حتى كتابة هذه السطور أيضاً. وزعم الكاتب أن الجيش، انطلاقاً من القلق الحقيقي على مستقبل مصر، وكذلك انطلاقاً من القلق على مصالحه المباشرة التي تزايدت خلال العقود الأخيرة على الصعيد الاقتصادي، سيبذل كل ما بوسعه للاحتفاظ بكل خيوط إدارة الدولة، مدعياً أن المجلس العسكري يعرف جيداً الأفضل للشعب المصري، وأنه لن يقف مكتوف الأيدي إذا اكتشف أن مصر ترجع إلى الخلف لتصبح مثل الجارة الجنوبية "السودان". وأضاف الكاتب أن المجلس العسكري الحاكم لمصر سيتخذ كل الوسائل القانونية للحفاظ على وضعه من أجل حماية مصر الحديثة من الانحدار أو التدهور إلى دولة شريعة إسلامية برئاسة الإخوان المسلمين، حتى لو كانوا الأكثر اعتدالاً. |
|