رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
برلمان 2015 بنكهة 2010 -
كشفت نتائج المرحلة الأولي للانتخابات البرلمانية عن غياب عدد كبير من الشخصيات السياسية المحسوبة علي ثورة يناير، في حين ظهرت أخري مصنفة ضدها ومحسوبة علي نظام الحزب الوطني المنحل. أسدل الستار أمس، بشكل رسمي علي جولة الإعادة الخاصة بالمرحلة الأولي للانتخابات البرلمانية، التى شملت محافظات «الجيزة، والفيوم، وبني سويف، والمنيا، وأسيوط، والوادي الجديد، وسوهاج، وقنا، والأقصر، والبحر الأحمر، والإسكندرية، والبحيرة، ومرسى مطروح”، وتضمنت اللجان التي سيتم التصويت فيها ١٠٣ لجان عامة و٥٤٦٠ مركزاً انتخابياً. وتنافس في المرحلة الأولى 2573 مرشحًا على 226 مقعدا للفردي، ويخوض المنافسة عدد من القوائم الانتخابية، من بينها 4 قوائم في قطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد، وتضم كل قائمة منها 45 مرشحًا وهي قوائم: «نداء مصر، وكتلة الصحوة الوطنية المستقلة، وفي حب مصر، وائتلاف الجبهة المصرية وتيار الاستقلال»، في حين يخوض المنافسة في قطاع غرب الدلتا 4 قوائم تضم كل منها 15 مرشحًا وهي: «في حب مصر، وحزب النور، وفرسان مصر، وائتلاف الجبهة المصرية وتيار الاستقلال». نصيب الأسد لـ«رأس المال» وحازت الأحزاب الرأسمالية على نصيب الأسد من المقاعد، مثل المصريين الأحرار لمؤسسه الملياردير نجيب ساويرس والذي حصل علي 30 مقعدا من أصل 112 مرشح دفع بهم، وجاء حزب مستقبل وطن الذي يدعمه مجموعة من رجال الأعمال أبرزهم أحمد أبو هشيمة ومحمد أبو العنين، في المرتبة الثانية بحوالي 20 مقعدا، وفي المركز الثالث جاء حزب الوفد بنحو 15 مقعدا، ثم تيار الاستقلال بنفس العدد تقريبا. ذكرت بعض التقرير المترجمة أن ”ساويرس” البالغ من العمر 61 سنة، والمنتمي إلى عائلة من الأثرياء الأقباط، والذي تضخمت ثروته من خلال شركة الاتصالات أوراسكوم تيليكوم، ويمتلك مؤسسات إعلامية على غرار “أون تي في” وصحيفة “المصري اليوم”، يتابع بكل شغف من مكتبه في الطابق الـ27 من أبراج النيل. والأرقام التي ترد إليه، ليست أرقام البورصة والأسهم وسعر الصرف، كما جرت العادة، وإنما الأرقام التي حققها حزبه في الانتخابات الذي حصل علي نصيب الأسد بين الأحزاب السياسية من حيث عدد المقاعد. إعادة إنتاج الوجوه القديمة جاء فوز الدكتور عبد الرحيم علي، أحد أبرز الشخصيات التى شنت هجوما علي ثورة يناير ضمن الفائزين باكتساح في المرحلة الأولي، والذي كان يذيع تسجلات صوتية لعدد من النشطاء السياسيين ويتهمهم بالخيانية والتمويل بالمخالفة للدستور الذي مفترض أن يكون أحد المشرعين له، الأمر الذي سبب لشباب ثورة يناير خيبة أمل فى البرلمان المقبل الذي ينتظره تحقيق أهدف الثورة والعمل علي تحقيق عدالة اجتماعية. لكن سرعان ما تبخرت الآمال بعد فوز عدد من الشخصيات التي سبت الثورة واتهمت شبابها بالعمالة والخيانة، ومن بينهم أحمد مرتضي، نجل المستشار مرتضي منصور، رئيس نادي الزمالك، الذي ظهر فى أحد مقاطع الفيديو يسب شباب ثورة يناير. وتصدرت قائمة “فى حب مصر” النتائج بعد فوزها بـ60 مقعدا بغرب الدلتا والصعيد، الأمر الذى تسبب فى حسرة وخيبة أمل لدى شباب الثورة؛ كونها تضم الوجوه القديمة والمحسوبة علي نظام مبارك، أمثال الملياردير محمد فرج إبراهيم محمد عامر، وسحر طلعت مصطفى إبراهيم، شقيقة هشام طلعت مصطفي، أحد قيادات الحزب الوطني، وألفت على كامل، مرشحة الحزب الوطني في انتخابات 2010 الانتقام من شباب الثورة يقول زياد العليمي، البرلماني السابق وأحد شباب الثورة، إن المناخ السياسي لا يسمح بالمنافسة، في ظل عدم تكافؤ الفرص، الأمر الذى أدى إلى عزوف المواطنين عن المشاركة فى المرحلة الأولى للانتخابات، خاصة بعد تصدر الوجوه القديمة التي جعلت الكلمة العليا للمال السياسي والقبيلة، وليس لإمكانيات المرشح السياسية والبرنامج الانتخابي، لافتا إلى الحملة الإعلامية التى يتعرض لها شباب ثورة يناير، فى محاولة للانتقام منهم. نقلا عن البديل |
|