رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حضرت الصناديق وغاب الناخبون.. 7 أسباب لضعف المشاركة
ضعف المشاركة فى المرحلة الأولى من ماراثون الانتخابات له أسباب عدة ساهمت فى العزوف الواضح لتيارات وقوى الشعب المختلفة، وفى مقدمتها الشباب الذى زادت الفجوة بينه وبين الدولة مؤخرًا، وكذلك انشغال الحكومة بمعركتها مع "الإخوان"، والمشاكل الاقتصادية التى تضرب البلاد، فضلاً عن غموض السياسات الاقتصادية التى تتبعها مؤخرًا وفشل مسودة قانون الاستثمار فى جذب المستثمرين، وفيما يلى عرض لأبرز الأسباب التى أدت إلى نسبة المشاركة الضعيفة من قبل الناخبين: أولًا: انشغال الحكومة بمعركتها ضد جماعة الإخوان الإرهابية منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن كانت سببًا رئيسيًا إذ أن استمرار تحريض الإرهابية بالخارج ضد الحكومة وتشويه صورتها، مستغلة قنواتها التى تبث من الخارج، مما أصاب البعض بالإحباط، فالدولة المصرية لم تعد فى حاجة إلى معركة مع الإخوان، وإنما فى حاجة ملحة إلى التعرف على مشاكل المواطنين والعمل على حلها بإجراء أكثر فاعلية، تتمثل فى إقامة مشروعات تنموية تفسح المجال أمام مزيد من فرص العمل للعاطلين هذا بالإضافة إلى اتباع سياسات اقتصادية أكثر إيجابية لتنعكس بدورها على مستوى المعيشة. ثانيًا: عزوف الشباب عن المشاركة، ليس تصويتًا على شعبية الرئيس، ولكنه تصويت على العلاقة بين الدولة والشباب، والتى أظهرت المؤشرات وجود خلل حقيقى فيها، والأسباب تتمثل فى بعض التشريعات التى صدر فى ظل عدم رضا الشباب حتى وإن كانت إعمالا للقانون، ومنها قانون التظاهر إلى جانب قوانين الانتخابات والتى جاءت فى صف رجال الأعمال والعصبيات القبلية ففى الأولى ثار الشباب ضد القانون ومعهم عدد لا بأس به من الحزبيين والمنضمين لتيارات سياسية مختلفة، ومخالفة بعض نصوص القانون لما ورد فى الدستور كان مبررهم الأول، أما الثانية فالشباب لا يستطيعون منافسة رجال الأعمال وليس لديهم المال السياسى. ثالثًا: "بالعربى كده المواطن الغلبان اللى قاعد مستنى عالرصيف يمكن حد ينادى عليه علشان يشتغل فى الفاعل ويشيل طوب ويطلع سلالم وبالرغم من كده مش لاقى لقمة العيش دى، تيجى تقوله انتخابات وشارك ومستقبلك وعيلتك هيرد يقولك أنت يابيه مش عايش فى مصر.. لقمتى ولقمة ولادى أهم".. و"بصراحة مش المواطن ده اللى مش فاهم لوحده، أنت كمان مش فاهم إزاى توصله وتخليه يشارك، ليه معرفتوش أن لقمة عيشه طريقها الأولى فى الدستور والبرلمان والحكومة وباقى السلطات التنفيذية فى الدولة قبل ما تكون عالرصيف". رابعًا: التذبذب الواضح فى مواقف الحكومة من انتخابات البرلمان ومجلس النواب.. تارة يخرج أحد المسئولين ليؤكد أن البرلمان سيعطل عمل الرئيس، وتارة أخرى تخرج علينا لجان الإصلاح التشريعى ووزراء تذهب وتعود تتعاقب الحكومات بينما لا تستطع أن تشرع قانونًا واحدًا للانتخابات لا يثير جدلًا قانونيًا ولا يسلم من طعن واحد يعصف به ويؤكد عدم دستوريته وهو ما كان السبب الرئيسى فى توقف الانتخابات البرلمانية من قبل مطلع العام الحالى. خامسًا: الإعلام الذى قاد الرأى العام إلى ما هو منعزل تمامًا عن الانتخابات وعن المشاركة فجاءت الكلمات الرنانة "إياك أن تدع فرصة للنور السلفى، إياك والإخوان من البرلمان، فلول الحزب الوطنى يعودون من جديد، احذر أيها الناخب مصر تضيع، برلمان قندهار قادم"، وكلها شعارات رنانة وتوجيهات أدت إلى عزوف الناخب وشعوره بالإحباط الشديد فهرب إلى ما هو أفضل بالنسبة له وكانت المقاطعة. سادسًا: الدولة بدأت فى الفترة الأخيرة وكأنها تحارب رجال الأعمال إما من خلال سياسات اقتصادية واهية أثرت على الجنيه المصرى أمام الدولار أو من خلال تشريعات اقتصادية حالت دون الاستثمار ووجهت المستثمرين ضده، والتى كان آخرها مسودة قانون الاستثمار، وسياسات أخرى اتسمت بآثار سلبية لتعمق الجراح بين رجال الأعمال والدولة. سابعًا: بعض رجال الأعمال عرفوا أنهم سبب انهيار الدولة المصرية فى عهد مبارك مثل أحمد عز، ولكن الدولة عزفت عن أى إجراء لتأخذ حقها سواء بالقانون حيث فشلت فى سجنه أو من خلال التصالح معه بعد براءته والاستفادة من أمواله إذ يمتلك عز ثروة بالمليارات والبعض قدرها بحوالى 60 مليار، وحينما صرح عز لـ"اليوم السابع" بأنه مستعد للتصالح وتقديم اعتذار للشعب من خلال التبرع بنصف ثروته كان العزل السياسى والإقصاء عن المشهد جملة وتفصيلاً ردًا واضحًا من قبل الحكومة. اليوم السابع |
|