رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فرص النور المهددة تحت قبة البرلمان.
حالة شبه اتفاق تجتمع على تراجع نفوذ تيار الإسلام السياسي في الانتخابات البرلمانية المرتقب بدء التصويت في مرحلتها الأولى، غدًا الأحد. اطمئنان يعكر صفوه، من وقت لآخر، مخاوف من عودة أصحاب اللحى إلى المشهد السياسي، البعض يتحدث عن محاولات غير مباشرة تنفذها جماعة الإخوان للدفع بمرشحين متعاطفين معها، والبعض الآخر يستبعد ليرجعنا إلى حالة الاطمئنان تلك مجددًا إلا أن حالة شبه الاستقرار من عدم دخول الإخوان للبرلمان، ليست متوفرة بنفس الدرجة تجاه حزب النور، وبالرغم من اتجاه أغلب التحليلات إلى أن الحزب فرصه ضئيلة، وراح البعض إلى قصرها على خمسة أو عشر مقاعد، إلا أن أسباب القلق ما زالت قائمة.وتراوحت الأسباب حول احتمال تراجع فرص الحزب هنا إلى أن "النور" فقد جزء كبير من قواعده، فيما اعتبر أخرون أن النسبة التي حصل عليها الحزب في الانتخابات البرلمانية السابقة كانت بفضل منح الإخوان أصواتهم له، وهو ما لن يتوفر في الانتخابات الحالية. وثالث برر بأن المزاج الشعبي يتجه إلى رفض كل من ينتمي للإسلام السياسي، بغض النظر عن خريطة توزيع الشعر في وجهه، أو طول جلبابه من قصره."النور" الذي لم يعد سلفياربما كان السبب الذي دفع لتأسيس حزب النور هو الرغبة في تدشين حزب سياسي بمرجعية سلفية، وهو ما كان مفهوم لتجمع السلفيين وراء الحزب ومن ثم منحهم أصواتهم في الانتخابات البرلمانية التالية للثورة.المشهد هذا أخذ في التلاشي منذ أن تم التشكيك في الخلفية السلفية لـ"النور" خاصة وأنه تراجع في الفترة التالية لـ "30 يونيو" عن كثير من مواقفه التي كانت توصف بـ"المتشددة"، محاولًا أن ي نفي عنه صفة الدينية، وتتالت التنازلات التي قدمها الحزب من فصله للدعوة السلفية عن الحزب، ولو بصورة شكلية، إلى الإباحة بعدم تربية اللحية حال وجود مضايقات، وأخيرًا تصريحات القيادي بالدعوة السلفية، عبد المنعم الشحات، عما أسماه بـ"نقاب الشفاه"، وهو الذي أباح فيه تنقيب المرأة مع إظهار وجهها وهذا للسيدات المنتقبات اللاتي يستدعي ظروف عملهن التحدث والتواصل مع الآخرين بشكل كبير.تصريحات كثيرة من هذا النوع كانت كفيلة بدفع قواعد حزب النور بتقرير وقف دعم الحزب ومقاطعة الانتخابات. وأكد هذا الرأي عبد الغفور شميس، القيادي المنشق عن تنظيم الجهاد الإسلامي، الذي قال إن "النور" انخفضت حصته في البرلمان بعد تصريحات "الشحات"، مشيرًا إلى أن الدعوة السلفية تتعامل ببعد عن الذكاء، في الأزمات المشابهة مما يؤثر سلبًا على الحزب وموقفه من الانتخابات. وقال إن الدعوة كان من شأنها في أزمة النقاب الأخيرة لأستاذات الجامعات، أن تتحدث عن "الخمار" وليس "نقاب الشفاه".الإخوان من حوله إلى ضدهوتروح أغلب الآراء إلى أن أصوات الإخوان في انتخابات 2011- 2012 كانت عامل مهم في حصول النور على كم الأصوات التي حصل عليها، والمشهد ذاته غير متوفر في الانتخابات المرتقبة، بل العكس يلعب الإخوان دور مهمًا هذه المرة في التحريض على النور وتلقيبه بـ"حزب الزور"، وراحوا أبعد من ذلك، حيث توقع القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، خالد الزعفراني، أن ينظم الإخوان تجمعات من شبابهم لمطالبة المواطنين بعدم التصويت لحزب النور، فيما تداولت أنباء عن حملة "طرق أبواب" يقوم بها الإخوان في محافظات الصعيد، لحث الناخبين على عدم التصويت للنور.وتأتي الجهود الإخوانية في ظل جهود سلفية تبذلها قيادات الدعوة، لإقناع قواعد الإسلام السياسي بالتصويت لحزب النور، واعتمدت القيادات على أسلوب التخويف من برلمان علماني قادم، إلى الترغيب في أن النور هو الكيان الإسلامي الوحيد في المشهد السياسي، ومن ثم الجدير بالدفاع عن الشريعة.التخلي عن دعم الإخوان والموت على مقصلة "رابعة"ويدخل في أسباب تراجع فرص النور، حالة الانعزال التي يعانيها الحزب، بعد رفضه الدخول في صفوف التابعين لجماعة الإخوان بعد 30 يونيو. ويتهم النور طوال الوقت بأنه خارج من تيار الإسلام السياسي، ل نصبت له المقاصل بعد إدانته لجماعة الإخوان بعد فض اعتصام رابعة العدوية، ونهضة مصر.وكان النور قد قال: إن قيادات الإخوان يسألون عن الدماء التي سالت، فيما ردد في أكثر من مناسبة ضرورة التصالح وقبول الإخوان للدية، وهي التصريحات التي زادت من الغضب ضد النور واتهامه بالبائع للدماء والمتاجرة بها.وقال طارق أبو السعد، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان: إن الحزب فقد جزءا كبيرا من شعبيته منذ أن رفض تأييد الإخوان، مشيرًا إلى أن التقديس الإخواني لرابعة يجعل كل من لم يشارك فيها مرفوض.ولفت إلى أن معيار الوطنية لديهم هو المشاركة في رابعة من عدمه، مؤكدًا إن النور بات وكأنه مطرود من جنة الإخوان الوهمية.مزاج عام يرفض الإسلاميينربما يكون هو السبب الأقوى الذي يهدد نصيب "النور" في البرلمان، نظرًا لفشل تجربة الإسلاميين الفترة التالية للثورة، واتفق محللون على أن المزاج الشعبي لا يصب إطلاقًا في صالح الإسلاميين، مما يعني أن "النور" فرصة محدودة.وقال كرم زهدي، أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية، إن أبناء الإسلام السياسي يعرفون أن وضعهم بات سيئا بما فيهم النور، مشيرًا إلى أن طموحات النور ليست عالية، خاصة وأن الحزب لم يعلن عن نسبة معينة سيفوز بها الحزب.وقال: إن المتضرر ليس النور وحده، ولكن الإسلام السياسي عمومًا، متوقعًا ألا تتجاوز نسبة النور 10%. على الجانب الأخر قال ناجح إبراهيم، أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية، إن "النور" يعتمد على كونه الممثل الوحيد للإسلام السياسي، مرجحًا أن يتمكن الحزب من تمثيل معقول في البرلمان لهذا السبب، واتفق مع الآراء السابق بان نسبة النور لن تكون مثل البرلمان السابق، التي كانت يتمتع النور فيه بتواجد ملحوظ. البوابة نيوز |
|