رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإنـسان الروحي ( ٢ ) الأنبا أثناسيوس أســقف بني مــزار والبهنـــسا ٦ أكتوبر ٢٠١٥ رب المجد يسوع الغافر والذي أعطى التلاميذ هذا السلطان في نفخة الكهنوت : ” نفخ في وجوههم وقال لهم : اقبلوا الروح القدس من غفرتم خطاياه غُفرت ومن أمسكتم خطاياه أُمسكت ” ( يو 20 : 22 و 23 ) . كل هذا بسلطان الكهنوت ونفخة الروح القدس . لذا التوبة والاعتراف هما عمل الروح القدس : في التائب ” توبني فأتوب لأنك أنت الرب إلهي ” ( إر 31 : 18 ) وفي الكاهن ” بنفخة الروح القدس ” يو 20 فيقول : ” إن لم تتوبوا ، فجميعكم هكذا تهلكون ” ( لو13 : 3 و 5 ) ، فالإنسان الذي يفعل الخطية هو إنسان جسداني أو طبيعي وعقوبة الخطية هي الموت . فلابد من التوبة للنجاة من الموت . أي لا يُحكَم فيّ من أحد . أي أتوب . أي أكون إنسان روحي . فأحتاج إذاً : 1 . أن أضبط نفسي في كل شيء ( 1 كو 9 : 25 ) . 2. . أُقمِع جسدي وأستعبده ( 1 كو 9 : 27 ) . 3 . أحفظ الوصايا : كما قال السيد المسيح للشاب الغني . ألاحظ نفسي والتعليم . 4 . أعمل عمل الرب بلا رخاوة . فيقول لنا الرب كما قال في سفر النشيد : ” كُـلـك جميلة يا حبيبتي . ليس فيكِ عيبة ” ( نش 4 : 7 ) . 5 . أداوم على قراءة الكتاب المقدس . فالقديس بولس الرسول كان يفتخر بتلميذه تيموثاوس ، وقال له : ” وأنك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة القادرة أن تُحَكّمك للخلاص بالإيمان الذي في المسيح يسوع . كي يكون إنسان الله كاملاً ” ( 2 تي 3 : 15 و 17 ) . 6 . نحيا حياة النقاوة : ففي العظة على الجبل طوّب الربُّ أناساً كثيرين . وأعظم تطويبة لنا في العالم ” طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله ” ( مت 5 : 8 ) . معاينة الله في السماء بعد الخروج من هذا الجسد ، ولكن بنقاوة قلبك تستطيع أن تعاين الله هنا . وبدون القداسة ( نقاوة القلب ) لن ترى الربَّ ( عب 12 : 14 ) . 7 . نحيا حياة اليقظة الروحية ( الإدراك ) : قدّر لرجلك قبل الخطو موضعها . لاحظ فكرك إلى أين ؟؟ 8 . نحيا حياة السهر الروحي : ” لا أُعطي لعينيّ نوماً ولا لأجفاني نعاساً ولا راحةً لصدغي إلى أن أجد موضعاً للرب ، ومسكناً لإله يعقوب ” ( مز 132 : 4 ) . 9 . الغيرة المقدسة : لمّا تشوف خطأ صلي من أجل أن ينتهي هذا الخطأ . مثل صموئيل النبي ، كان يصلي ويقول أخطئ أن كنت لا أصلي من أجل نفسي ومن أجل الخطاة أيضاً . عنده غيرة مقدسة . عارف أن الإنسان صورة الله ، وعندما يخطئ لا يصير على صورة الله . فلنصلي لكي نتوب لنرجع إلى صورة الله . 10 . يجب أن نحيا في محبة للجميع – الذين يخلصون والذين يهلكون – لأن إنسان الله – إلإنسان الروحي – له رائحة المسيح فيجب أن ينادي للناس و يقول تصالحوا مع الله . لتكون للرب الأرض ولمسيحه . أنتظرونا في الجزء الثالث … |
|