فى إحدى الليالى نسى البعض الباب الخرجى مفتوحا بدون أن يقفله أحد ، وفى أثناء الليل مر أحد الخفراء المكلفين بالحراسة فرأى الأبواب مفتوحة فدخل طمعا فى سرقة الأوانى النحاس الموجودة بمطبخ الدير ، وهنا نتركه يكمل حديثه فيقول: عندما رأيت الباب بهذا الشكل دخلت وتخطيت الباب الكبير وقبل أن أدخل الى الباب الوسطانى أبصرت فجأة أمامى ضابط عظيم راكب على حصان فإرتبكت عندما أبصرته ولكنى حييته كعادة الخفراء وفجأة صرخ فى: رايح فين يابشندى (وكان هذا إسم الخفير) فإرتبكت وخفت وقلت: داخل أتمم يابيه ، فرد على: هل التمام من الداخل أم من الخارج إنت داخل تسرق إنجر (إناء من النحاس) وعندما سمعت هذا سقطت على الأرض مكانى ولم أقدر على الحركة وعندما أفقت لم أقدر أن أحرك جسمى فقد اصبت بشلل فزحفت على يدى الى أن وصلت للباب الخارجى وناديت على الخفراء زملائى فحملونى وبسبب هذه الحادثة طردت من عملى وأصبت بالشلل ولم أشف الا عندما رجعت مرة أخرى اطلب السماح والعفو.